أخبار العرب في أوروبا – الجزائر
أعاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إدراج مقطع محذوف إلى النشيد الوطني لبلاده، يتضمن إشارة إلى فرنسا.
جاء ذلك بعد توقيع “تبون” اليوم السبت، مرسوما رئاسيا جديدا، أعاد بموجبه المقطع المحذوف. ويأتي هذا في ظل تفاقم مناخ من المناكفة السياسية والتاريخية بين البلدين.
المرسوم الصادر ينص على أنه “يُؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة”، في المناسبات السياسية والعسكرية التي تستدعي ذلك، كإحياء الذكريات الرسمية التي يحضرها رئيس الجمهورية والاحتفالات والمناسبات الملائمة.
وهو ما يعني إلزامية تأدية مقطع كان قد حُذف سابقا من نص النشيد لاعتبارات سياسية.
المقطع المحذوف سابقا والمعاد حاليا يأتي على ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها ثوار الجزائر باريس، ويقول: “يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر”.
وكان المقطع قد حذف من النشيد الوطني لتلافي الحرج السياسي مع باريس، خاصة في ظروف كانت فيها الجزائر تعاني من صعوبات اقتصادية بسبب أزمة النفط.
وبهذا القرار الجديد الذي يشدد على عزف وتأدية المقاطع الخمسة (بذكر العدد) للنشيد الوطني الجزائري، يعدل مرسوما سابقا كان صدر عام 1986، لم يشدد على المقطع الخامس، وسمح بإلغائه من النص الرسمي للنشيد الذي وزعته السلطات في تلك الفترة، حيث ألغي المقطع الذي يتضمن ذكر فرنسا.
اقرأ أيضا: اليمين الفرنسي يضغط لإلغاء “اتفاقية 1968” التي تعطي امتيازات للمهاجرين الجزائريين
وفي عام 2007، حُذف المقطع من النشيد الوطني الجزائري من الكتب المدرسية، ما أثار استياء كبيرا في الجزائر حينها.
ويعدّ النشيد الوطني الجزائري الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزي، الوحيد في العالم الذي يتضمن ذكر دولة أخرى.