أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات الفرنسية، أمس الأحد، إنقاذ 70 مهاجرا خلال محاولتهم عبور بحر المانش من سواحل البلاد الشمالية بهدف الوصول إلى بريطانيا. يأتي هذا في وقت وصل فيه 616 مهاجرا إلى سواحل بريطانيا.
وقالت السلطات المحلية بمحافظة المانش وبحر الشمال الفرنسية، في بيان، إن المركز الإقليمي لعمليات البحث والإنقاذ تمكن في مهمات إنقاذ مختلفة يومي السبت والأحد، لمهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى بريطانيا انطلاقا من سواحل فرنسا.
بيان السلطات أكدت في أنه ليلة السبت تم إنقاذ 38 مهاجرا قبالة ساحل “سانت سيسيل” بمنطقة “با دو كاليه” شمال البلاد، مشيرة إلى أنه كان من بينهم مهاجر يعاني انخفاضا في درجة حرارة جسمه، لافتا إلى أنه تم نقلهم جميعا إلى ميناء كاليه حيث تولتهم إدارة الإطفاء والإنقاذ وشرطة الحدود.
وأضاف البيان أنه في يوم الأحد، أُعلم المركز الإقليمي للبحث والإنقاذ أيضا بوجود مهاجرين في محنة قبالة ساحل “توكيت” في “با دو كاليه”.
وأكد توجه فرق الإنقاذ إلى مكان قارب المهاجرين، وأعان خمسة كانوا يرتدون سترات نجاة ويسبحون بالقرب من المركب، إضافة إلى 27 مهاجرا من بينهم اثنتان تعانيان من انخفاض في درجة حرارة الجسم، وأنزلوهم في ميناء “بولوني سور مير” شمال البلاد.
وخلال عمليات الإنقاذ استعانت الفرق بطائرة هيليكوبتر تابعة للبحرية الفرنسية، إضافة إلى سفينة “لابلاس” وفرق إنقاذ منطقة “نورماندي”، لتنفيذ مهماتها.
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام بريطانية، أمس، بصول 616 مهاجرا على متن 12 مركبا، إلى شواطئ المملكة المتحدة.
ورغم السياسة البريطانية المتشددة وخطورة عبور المانش، الذي يعد من أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، إذ تمر به نحو 400 سفينة تجارية يوميا، يضاف إلى ذلك سرعة رياحه وبرودة مياهه، يستمر وفود المهاجرين على سواحل المملكة انطلاقا من شمال فرنسا.
اقرأ أيضا: بعد تنسيق أمني مغربي أوروبي.. اعتقال عضوين بارزين من جماعة “ملائكة الجحيم”
ووفقا لتقارير صحافية، فإن تشديد السلطات الفرنسية إجراءات التفتيش في كلّ من مرفأ “كاليه” و”يوروتانل”، النفق الذي يربط بين ضفتي المانش، عام 2018، تسبب في زيادة محاولات عبور المهاجرين لبحر المانش.
يذكر أن وزارة الداخلية البريطانية سجلت عبور نحو 7600 مهاجر إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام ولغاية 31 مايو/أيار الماضي، فيما وصل العام الماضي إلى بريطانيا، أكثر من 45 ألف مهاجر بعد عبور المانش.
