أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
قالت السلطات الإيطالية، إن مركز خفر السواحل الإيطالي “زوّد” نظيره اليوناني “بجميع المعلومات المفيدة لعمليات الإنقاذ” لقارب الصيد الذي انقلب لاحقا وتسبب بمقتل عشرات المهاجرين.
وكان قارب صيد يقل قرابة 750 مهاجرا غرق قبالة السواحل الجنوبية لليونان، ما اسفر عن مقتل 78 مهاجرا، فيما تم إنقاذ 104 مهاجرين، بينما لايزال مئات آخرين في عداد المفقودين وسط استمرار عمليات البحث عن ناجين لليوم الثالث على التوالي.
وقال خفر السواحل الإيطالي في بيان نشره مساء أمس الخميس، إنه “بخصوص الأخبار المتعلقة بغرق قارب الصيد في منطقة البحث والإنقاذ اليونانية، تلقى مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي صباح يوم الثلاثاء (13 حزيران/يونيو) رسالة بريد إلكتروني أبلغت عن وجود قارب يواجه صعوبة، وعلى متنه حوالي 750 مهاجرا”.
البيان أشار إلى أن رسالة البريد“لم تحدد مكان القارب، مكتفية فقط بالإبلاغ عن رقم هاتف يعمل بالأقمار الصناعية على متنه”، مضيفا بأنه “تمّ الاتصال بالرقم المشار إليه، وفي غضون ذلك بدأت إجراءات تحديد موقع الهاتف عبر الأقمار الصناعية”.
وأكد خفر السواحل الإيطالي في بيانه أنه بعد التأكد من أن القارب كان ضمن منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ البحري اليوناني، وعلى بعد 60 ميلا بحريا من الساحل اليوناني و260 ميلا بحريا من الساحل الإيطالي، اتصل مركز العمليات، وفق الإجراءات المعتمدة، على الفور بخفر السواحل اليوناني وزوّده بجميع المعلومات المفيدة لعمليات الإنقاذ “.
اقرأ أيضا: اليونان..استمرار البحث عن ناجين في كارثة غرق قارب يقل مهاجرين وسلطات البلاد تعلن الحداد
وذكر البيان أنه “منذ تلك اللحظة، واصل مركز التنسيق الوطني للإنقاذ البحري الإيطالي تحديث موقع الهاتف عبر القمار الصناعي الموجود على متن السفينة”، مؤكدا أنه”في الساعات التالية تم تبادل المعل مع سلطات البحث والإنقاذ اليونانية المختصة موقع القارب في منطقة الاهتمام، التي قامت بتوجيه بعض الوحدات التجارية البحرية نحوها”.
وكان خفر السواحل اليوناني قد قال إن المأساة وقعت ليل الثلاثاء الأربعاء على بعد 47 ميلا بحريا من بيلوس في البحر الأيوني، ولم يكن أي من ركاب قارب الصيد يرتدي سترة نجاة.
وكشفت سلطات الموانئ اليونانية في بيان سابق، أن القارب شوهد بعد ظهر الثلاثاء من طائرة تابعة لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس)، لكن المهاجرين الذين كانوا على متنه “رفضوا أي مساعدة”، حسب زعم البيان.