أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنّ بروكسل لن تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، مضيفا بأن دول التكتل لن ترفع العقوبات المفروضة على نظام بشار الأسد.
وقال “بوريل” خلال مؤتمر صحافي أمس الخميس على هامش “مؤتمر بروكسل” لدعم سوريا والمنطقة “إن سياسة الاتحاد لن تتغير تجاه النظام السوري حتى إيجاد حل سياسي في البلاد”.
وتابع:”لن نقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع النظام في سوريا، ولن نبدأ العمل على إعادة إعمار البلاد حتى يكون هناك انتقال سياسي، وهو أمر لم يحصل حتى الآن”، مؤكدا بالقول:“سنحافظ على نظام العقوبات إلى أن يتم إحراز تقدم، لكن لا يوجد أي تقدم في الوقت الحالي”.
وانتقد المسؤول الأوروبي “عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية، وتقارب عدد من الدول العربية مع نظام بشار الأسد”، كما انتقد “الجهود التركيّة في تقرّبها من نظام دمشق، مؤكدا بأن “التطبيع ليس الخيار الذي يحبذه الاتحاد الأوروبي”.
كما شدد على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم جهود ضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا خلال سنوات الحرب، وكشف مصير المفقودين، مؤكدا أن بروكسل لن تدعم العودة إلى سوريا ما لم تكن هناك ضمانات ملموسة بأنها تتم بشكل طوعي وآمن وكريم تحت مراقبة دولية.
واعتبر أنه “كان من المفترض أن تركز الجهود على إقناع النظام السوري للانخراط مع الدول العربية لتنفيذ القرار 2254″.
وأردف بالقول:”نحن بعيدون كل البعد عن التنفيذ الكامل والشامل للقرار 2254 الذي يمثل الحل المستدام للأزمة السورية والحل تعطل كاملا”.
وقال بوريل إن “الاتحاد الأوروبي يؤكد قناعة المجتمع الدولي بأهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في سوريا”، لافتا إلى“ضرورة إيجاد حلول في حال تخفيض الأمم المتحدة مساعداتها الموجهة للاجئين والشعب السوري”، مشددا على أن “الاتحاد الأوروبي لن يقبل إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى سوريا”.
اقرأ أيضا: مؤتمر بروكسل لدعم سوريا يعلن عن مساعدات بقيمة 10.3 مليارات دولار
وعقدت المفوضية الأوروبية في مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي الأربعاء والخميس الماضيين، اجتماعا وزاريا للدول المانحة والمنظمات الدولية ضمن “مؤتمر بروكسل” للمانحين في نسخته السابعة، لدعم سوريا والمنطقة وذلك بمشاركة 57 دولة، و30 منظمة دولية، ومن دون دعوة النظام السوري وروسيا إلى المؤتمر.
وتعهدت العديد من الدول والمنظمات بتقديم مساعدات مالية للمتضرريين السوريين في الداخل وفي دول الجوار، بلغ مجموع قيمتها 10.3 مليارات دولار، من بينها 1.6 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي، و 1.05 مليار يورو من ألمانيا، و 920 مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية.
