أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة مدينة كوبلنز الإقليمية العليا بولاية “راينلاند بالاتينات” غربي جنوب ألمانيا، أمس الأربعاء، حكما ضد امرأة ألمانية بالسجن تسع سنوات وثلاثة أشهر، بعد إدانتها بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية خلال تواجدها ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي.
بحسب المحكمة فقد قامت المرأة وزوجها باستعباد شابة إيزيدية، وارتكبت جرائم أخرى خلال تواجدها في سوريا والعراق بصفوف التنظيم.
المرأة التي تدعى ” نادين.ك” والبالغة من العمر 37 عاما، وجهت لها المحكمة تهم متعددة من بينها جرائم ضد الإنسانية، والانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، والمساعدة والتحريض على الإبادة الجماعية.
ووفقا للمحمكة فقد سافرة المتهمة إلى سوريا برفقة زوجها في ديسمبر/كانون الأول عام 2014 وانضمت إلى التنظيم الإرهابي هناك، وفي عام 2015، انتقل الزوجان إلى مدينة الموصل في شمال العراق، حيث قاموا بتربية ابنتهما بما يتماشى مع أيديولوجية التنظيم.
كما قام الزوجان بتخزين القنابل اليدوية والبنادق الهجومية والمتفجرات في منزلهما، كذلك أقاموا مركز استقبال للإناث العازبات في التنظيم في منزلهم، بحسب المحكمة- التي أكدت أنهم احتجزوا شابة أيزيدية في منزلهم، وقد تعرضت للاغتصاب والضرب بانتظام من قبل زوج نادين.
اقرأ أيضا: إحصائية جديدة تكشف عدد سكان ألمانيا
إضافة إلى ذلك، كان على المرأة الأيزيدية القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال واضطرت إلى ممارسة الشعائر الإسلامية.
وأشارت المحكمة في قرارها إلى أن الشابة الأيزيدية “نافين رشو” كانت ضحية استعباد لـ”نادين” وزوجها المسجون حاليا في شمال شرق سوريا، مضيفة بأن الزوجين أجبروها على التنقل معهم بين العراق وسوريا وحاولوا إجبارها على التخلي عن إيمانها.
يشار إلى أن الضحية “نافين” تعرفت على المتهمة، وتحدثت عن مأساتها وكانت شاهدة رئيسية في المحكمة.