أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أعلنت السلطات اليونانية، أمس الجمعة، إنقاذ 145 مهاجرا تقطعت بهم السبل على جزيرة صغيرة في نهر إيفروس الفاصل بين تركيا واليونان.
وبحسب ما أكد الصليب الأحمر اليونانيةفإن من بين المهاجرينالـ 145 كان هناك 45 امرأة و30 طفلا، مشيرا إلى أن المهاجرين بصحة جيدة.
وأفادت وسائل إعلام يونانية نقلا عن الشرطة، قولها، إن “مهربين أتراك تخلوا عن المهاجرين على الجزيرة.
وقال مدير حرس الحدود اليوناني، بانايوتيس هاريلاس :”إنها ليست المرة الأولى التي يدفع فيها المهربون مهاجرين إلى الأراضي اليونانية”.
إلى ذلك، أكد الطبيب الشرعي اليوناني، بافليس بافليديس، بأن خطورة منطقة نهر إيفروس غير المأهولة، وظروف عبورها، قد تكلف المهاجرين حياتهم، مضيفا أن منسوب مياه النهر في الشتاء يرتفع، كما أن هناك تيارات مائية قوية قد تجذب قوارب المهاجرين الصغيرة وبالتالي قد تتعرض للانقلاب.
وتابع:”هناك مهاجرون يموتون غرقا، أو حتى في حال نجاتهم قد يؤدي الطقس البارد وابتلال ملابسهم بالكامل إلى تعرضهم لانخفاض حاد في درجة الحرارة ما يؤدي إلى هلاكهم، لا سيما وأنهم يمضون أياما في الغابات والجبال”.
أقر أيضا: انطلق من تونس.. فقدان نحو 40 مهاجرا قبالة لامبيدوزا الإيطالية
وفي الوقت الذي تستمر تركيا بإعادة المهاجرين السوريين قسرا إلى بلادهم، تستمر اليونان بانتهاج سياسة إبعاد المهاجرين قسرا عن حدودها، بحسب ما تؤكده منظمات حقوقية دولية.
وكانت آخر مأساة في المتوسط قد اسفرت عن وفاة أكثر من 82 مهاجرا وفقدان المئات قبالة السواحل اليونانية، حيث أشارت منصة “هاتف الإنذار” إلى عدم استجابة خفر السواحل اليوناني لنداء الاستغاثة والتحذير بوجود قارب مهاجرين على متنه ما يصل إلى 750 مهاجرا قبالة سواحلها.
وأوضحت المنصة صعوبة التعاون مع خفر السواحل اليوناني، إذ غالبا ما يتظاهرون بعدم القدرة على التحدث باللغة الإنكليزية، مضيفة “يأخذون المعلومات لكنهم يرفضون التعاون”.