أخبارتقاريردول ومدن
أخر الأخبار

استمرار محاكمة طبيب سوري بألمانيا بتهم تتعلق بتعذيب وقتل سجناء

أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا

مثل الطبيب السوري “علاء موسى” مجددا أمام إحدى محاكم مدينة فرانكفورت الألمانية، وذلك بتهم تتعلق بتعذيبه وقتله لسجناء في سجن حمص العسكري (وسط سوريا) في عامي 2011 و2012.

وفي أحدث جلسة انعقدت في مقر المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت أمس الأول الخميس، مثل طبيب عمل مع المتهم في سوريا كشاهد.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام ألمانية، فقد قدم الشاهد نفسه باسم “حكيم دياب”وهو اسم مستعار، ويعيش في مكان غير معروف في ألمانيا. رافقه عناصر من جهاز الشرطة الجنائية إلى المحكمة لحمايته.

ونقل عن الطبيب الشاهد، قوله، في شهادته أمام الشرطة أنه عمل في قسم الإسعاف في مشفى (608) العسكري في حمص مع الطبيب المتهم “علاء”مؤكدا أنه كان يراه كل يوم.

وأضاف أنه “في بداية عملهم قبل الحرب في سوريا كانوا يعالجون العسكريين فقط مع عائلاتهم، لكن بعد اندلاع المعارك دمرت كل المشافي في حمص وأصبح المشفى العسكري هو الوحيد المتاح”.

وبحسب المصادر فقد أرادت المحكمة معرفة تفاصيل عن تأثير الأحداث السياسية في البلد على عمل المشفى. هل تم ضرب المرضى؟ هل تمت معاملتهم كما ينبغي أن يعاملوا في مشفى؟.

وجاءت أجوبة حكيم دياب غير مباشرة، إذ قال أن الظروف الجديدة غيرت طبيعة عملهم فقد تم اسعاف متظاهرين للمشفى.

وأضاف الشاهد حكيم: “بعضهم تعرض للضرب”، وعندها تدخل قاضي المحكمة وقال من ضرب من؟. أجاب حكيم بشكل ضبابي.

كما جاءت شهادته أمام المحكمة مختلفة بشكل كبير عن شهادته أمام الشرطة، بحسب المصادر الإعلامية الألمانية- التي أكدت أن القاضي كريستوف كوللر طلب من المشاركين الاقتراب من المنصة وأطفأ أجهزة الميكروفون.

ونقلت عن القاضي قوله: “من الواضح أن الشاهد يخاف على عائلته في سوريا. فما العمل الآن؟”.

وبعد استشارة قصيرة مع محاميته عاد الشاهد ليخبر المحكمة أن المخابرات التابعة للنظام السوري استدعت شقيقه وأطلعته على شهادة شقيقه أمام المحكمة الألمانية.

وقال إنه تم إطلاع شقيقه على كل الأسئلة والأجوبة التي جرت أثناء استجواب حكيم لدى الشرطة الألمانية، مؤكدا أن شقيقه اتصل به وطلب من الانتباه إلى ما سيقوله أمام المحكمة.

وأضاف حكيم أنه لم يخبر أحدا عن موعد شهادته أمام المحكمة، مؤكدا أن لا أحد يعرف أنه سيشهد اليوم أمام المحكمة.

ولدى سؤال القاضي له:هل تخشى أن يصيب أقاربك أي مكروه، أجاب حكيم بالطبع. فرد القاضي لهذا تجد نفسك مقيدا في الإجابات؟ فرد حكيم طبعا.

وعن كيفية وصول المعلومات لمخابرات النظام السوري ، قال القاضي كوللر إنه تم إخطار المدعي العام ليقوموا بالتحقيق مع المشاركين في المحاكمة لمعرفة من سرب المعلومات للمخابرات السورية.

وخاطب القاضي الموجودين في قاعة المحكمة وكأنه يوجه الكلام لممثلين عن مخابرات النظام السوري أو أنصار النظام:” النظام السوري يبحث عن إعادة اعتراف على الساحة الدولية. لقد تمت الترحيب بعودة الأسد للساحة الدولية ولكن عملية التأثير على محاكمة تجري في ألمانيا بهذا الشكل ستؤثر بشكل كبير على سمعة سوريا في الخارج”.

وتابع:” لن نسمح بالتأثير على مجريات المحاكمة. لو تعرض أقارب أحد الشهود في سوريا للأذى بسبب شهادتهم هنا فسنعلن ذلك على الملأ”.

الطبيب السوري المتهم “علاء موسى”

ويواجه الطبيب السوري المتهم 18 تهمة، بعد بدء محاكمته في يناير/كانون الثاني 2022، بموجب مبدأ “الولاية القضائية العالمية”، باعتباره ضالعا في العنف الجنسي والتعذيب وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع مخابرات العسكرية بحمص.

اقرأ أيضا: تقرير رسمي يتحدث عن انتشار معاداة المسلمين في ألمانيا على نطاق واسع

عمل المتهم طبيبا كذلك في المشفى العسكري 601 بمنطقة المزة في العاصمة دمشق، الذي شوهدت مشرحته وفناؤه، بحسب منظمة”هيومن رايتس ووتش”، في مجموعة من الصور التي تصور حجم التعذيب الذي تتبناه الدولة ضد المدنيين وقام بتهريبها إلى الخارج مصور يعمل مع الحكومة عرف باسم قيصر.

يذكر أن الطبيب غادر سوريا في عام 2015، وعاش في ألمانيا منذ ذلك التاريخ، حيث مارس مهنته، ثم ألقي القبض عليه في حزيران/ يونيو الماضي 2020، وأودع قيد الحبس الاحتياطي ولايزال في السجن منذ ذلك التاريخ وقد يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة في حال تم إثباب جميع التهم الموجهة إليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى