أخبار العرب في أوروبا- متابعات
تغييرات بسيطة يحدثها الإنسان في روتينه اليومي، يمكنها الإسهام في إضافة عدة سنوات لعمره، وذلك اعتمادا على دراسات عديدة في مختلف دول العالم ونشرت ملخصا لها مؤخرا صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
الصحيفة قالت إنه قد يكون لشيء بسيط مثل ممارسة التمارين لمدة 10 دقائق يوميا، أو الاستمتاع ببعض الأعمال الفنية، أو الحصول على بعض الهواء النقي في الحديقة تأثيرات كبيرة على المدى الطويل.
وذكرت الصحيفة أن عدة أمور بسيطة يمكن أن تسهم في إضافة سنوات إلى عمر الإنسان في حال اتباعها وهي:
أولا: النشاط البدني
بات من المعروف أن ممارسة الرياضة بأنواعها له الكثير من الفوائد الصحية، لكن ذلك يعد تحديا في هذا العصر الذي طبعته جداول الأعمال المزدحمة.
تساعد التمارين على الحفاظ على الرشاقة، وتقوي العظام والعضلات، وتقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كذلك، يمكن أن يسهم رفع معدل ضربات القلب لمدة عشر دقائق فقط يومياً في إطالة عمر الإنسان، حسب الدراسات.
أيضا يمكن تحقيق ذلك عبر المشي السريع لمدة 10 دقائق أو جز العشب أو ممارسة الرقص على سبيل المثال.
ثانيا: مشروبك الصباحي
تقول الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية عام 2020، أن تناول الشاي الأخضر ثلاث مرات في الأسبوع مرتبط بحياة أطول وأكثر صحة.
وهذا ما يشير إلى أن المشروب الصباحي قد يكون سرا للعيش فترة أطول، شريطة أن يكون أحد مشروبين هما الشاي الأخضر أو القهوة.
وقام الباحثون بتحليل 100902 مشارك في الصين ليس لديهم تاريخ من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو السرطان، ووجدوا أن الذين يشربون الشاي يتمتعون بسنوات صحية أكثر.
وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يشربون الشاي بشكل معتاد، كان من يشربون الشاي أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
كما وجدت دراسة أجريت العام الماضي على ما يقرب من 450 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن أي كمية من استهلاك القهوة كانت مرتبطة بانخفاض خطر الوفاة المبكرة.
ويُعتقد أن المواد الكيميائية الموجودة في القهوة تقلل الالتهاب وتعزز عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
ثالثا: تناول الكثير الخضراوات
النظام الغذائي الصحي المتوازن أمر حيوي للحفاظ على لياقتك وتجنب الأمراض، ويمكن أن تضيف ما يصل إلى 10 سنوات إلى حياتك.
في دراسة أجريت عام 2022 وجد الباحثون أن تبديل نظامك الغذائي ليشمل المزيد من الفاصوليا والبازلاء والعدس والقليل من اللحوم الحمراء يمكن أن يضيف 10 سنوات إلى حياتك.
وقال باحثون إن تناول الطعام الصحي يرتبط أيضا بالحد من أمراض القلب والأوعية الدموية، مؤكدين بأن “زيادة تناول البقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات، وانخفاض تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة، ساهم بشكل كبير في هذه المكاسب”.
رابعا: الاستمتاع بالطبيعة
الاستمتاع بالهواء النقي والخروج في الطبيعة، قد يكون سبيلا لإضافة عدة سنوات للعمر، حيث يمكن أن يسهم أن يعزز الخروج إلى الطبيعة والتأمل في المساحات الخضراء الصحة العقلية عبر تحسين الحالة المزاجية للإنسان والتخفيف من توتره.
خامسا: استخدام خيط الأسنان
تؤكد دراسة حديثة أن خيط الأسنان في إزالة الجير المتراكم على لأسنان، والذي يعد أحد أهم مسببات أمراض اللثة، التي تعد المحافظة عليها من أهم أسباب الوقاية من أمراض القلب، حسب باحثين في كلية الطب بجامعة هارفارد.
وفي الدراسة التي تتبعت كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 80 عاما، أظهرت أن الذين لم يستخدموا الخيط تزايد خطر الوفاة لديهم بنسبة 30% على مدى 9 سنوات في المتوسط.
سادسا: النظرة الإيجابية
الإيجابية وراحة البال لا شك أنها من أهم عوامل السعادة التي تلعب دورا في إطالة عمر الإنسان، حسب خبراء في جامعة إلينوي، الذي استندوا إلى أكثر من 160 دراسة، أكدت أن الحالة المزاجية الإيجابية يمكن أن تقلل الهرمونات المرتبطة بالتوتر، وتزيد من وظيفة المناعة، وتساعد الجسم على التعافي بشكل أسرع من المجهود.
سابعا: الصداقات والأرحام
يقول خبراء أن صلة الأرحام وقضاء الوقت مع الأقارب والأصدقاء يخفف التوتر ويشجع الناس على أن يكونوا أكثر نشاطا بدنيا، الأمر الذي يعود بفوائد جمة على الإنسان من ناحية جودة حياته وبالتالي صحته.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: التدخين يقتل 15 شخصا كل دقيقة
باحثون من مستشفى غرب الصين بجامعة سيتشوان نظروا في بيانات 28563 صينيا، سُئلوا عن عاداتهم الاجتماعية كجزء من دراسة طويلة الأمد، وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع، أن كبار السن الذين يتواصلون اجتماعيا يوميا أو أسبوعيا أو حتى شهريا لديهم فرصة أكبر لحياة أطول من أولئك الذين لم يتواصلوا اجتماعيا على الإطلاق.
من جهة أخرى، يمكن للعزلة الاجتماعية أن تجعلك تشيخ أسرع من التدخين، وفقا لدراسة نشرت في عام 2013، بحسب ما أكدته صحيفة” ديلي ميل” البريطانية في تقريرها.