أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية، أمس السبت، أن “روبير مينار” رئيس بلدية بيزييه في جنوب فرنسا، رفض تزويج شاب جزائري، يبلغ 23 عاما، بفتاة فرنسية تبلغ 29 عاما، مشيرة إلى أن الشاب في وضع غير قانوني وخاضع لإلزامية مغادرة الأراضي الفرنسية.
وقالت محطة (BMFTV) الإخبارية الفرنسية إن “مينار” السياسي المحسوب على اليمين المتطرف، اعترض بشكل قاطع على الزواج الذي كان من المفترض أن يقام يوم الجمعة المقبل، في مقر بلدية بيزييه التي يتولى رئاستها.
وذكرت أن رفض رئيس البلدية جاء بحجة أن “رائحة الزواج الأبيض تفوح منه” (أي زواج يحصل به بعض المهاجرين غير الشرعيين على أوراق ثبوتية أو بطاقة الإقامة).
ونقلت عن مينار قوله:”إنه جزائري، عمره 23 عاما، يريد الزواج من فرنسية تكبره بست سنوات، وهي أيضا أم لثلاثة أطفال! وبالتالي فإن رائحة الزواج الأبيض تفوح من هذا الزفاف”.
وأضاف قائلا :”إنها ليست مشكلة الزواج الوهمي. إنها حقيقة أننا نجبر رئيس البلدية على عقد قران شخص ليس في وضع غير قانوني فحسب، بل كان ملزما أيضا منذ عام تقريبا بمغادرة الإقليم”.
من جانبه، قال عضو مجلس المدينة أنه استقبل السيدة الفرنسية التي أرادت الزواج، لكنه قطع المناقشة بعد عشر دقائق عندما أدرك أنها سجلت محادثتهما.
وقال “لدهشتي، لم أتعامل مع سيدة محطمة ولكن بخطاب متشدد. لا أفهم لماذا وضعوني في هذا الموقف”.
ورغم ذلك، من الناحية القانونية، فإن عمدة البلدية مجبرٌ على تزويج هذين الشخصين مدنيا، كونهما احترما الإجراءات القانونية وبإعلام الزواج في التوقيت المناسب.
كما أن المادة 12 من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والمواطنين تنص على أنه لا يوجد ما يمنع مهاجرين يعيشان في بلد بشكل غير قانوني من الزواج.
اقرأ أيضا: تكريم طفل سوري في فرنسا بعد إنقاذه شخصين من الغرق
وهي المادة التي تنص، أيضا، على أنه”من المستحيل منع شخص من الزواج بحجة دينه أو لون بشرته أو وضعه في نظر إدارة البلد الذي يعيش فيه”.
إلى ذلك، نبه عمدة بلدية “بيزييه” كلا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير داخليته جيرار دارمانان بخصوص هذه الحالة، مطالبا بإيجاد حل لها قبل اليوم المحدد للزواج، أي هذا الجمعة، بحسب ما أوردت المحطة الفرنسية.
وجاء الرد من وزير الداخلية بأنه “سيكون من الضروري وضع إجراء بخصوص هذا النوع من الزواج في قانون الهجرة المقبل”.
