أخبار العرب في أوروبا- قبرص
للمرة في تاريخ قبرص بلغ عدد المهاجرين الذين غادروا إلى خارج الجزيرة المتوسطية في الربع الثاني من العام الجاري، أعلى من أولئك الذين وصلوا إليها لطلب اللجوء.
وقالت الداخلية القبرصية في بيان أصدرته أمس الأول الأربعاء:”للمرة الأولى وبعد سنوات عديدة وبفضل الإجراءات والتدابير المنسقة، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين غادروا قبرص أكبر من إجمالي عدد المهاجرين الذين دخلوا إليها”.
البيان أوضح أنه في الفترة بين أبريل/نيسان ويونيو/ حزيران، تم تقديم 2381 طلب لجوء في قبرص، بينما غادرها 2714 مهاجرا في الفترة ذاتها.
وذكر البيان أن عمليات المغادرة تنوعت بين عمليات ترحيل طوعي، أو عبر برنامج أوروبي لتوزيع طالبي اللجوء، أو برامج العودة الطوعية إلى بلدهم الأصلي، بالإضافة إلى الترحيل من البلاد (في حال رفض طلب اللجوء).
وتابع بيان الداخلية القبرصية بالقول:”ستستمر عمليات نقل المهاجرين التي تمت في إطار هذا البرنامج (الأوروبي) الرامي إلى دعم الدول الأعضاء التي تواجه مشاكل الهجرة المتزايدة”، مشيرا إلى أن إحدى عمليات الترحيل الأخيرة تخص 51 طالب لجوء غادروا إلى فرنسا.
وشددت الوزارة على الدعم الذي تلقاه هذا الملف من قبل وكالة الاتحاد الأوروبي للجوء والمنظمة الدولية للهجرة.
ونوهت إلى أنه خلال يونيو/حزيران الماضي، تم تقديم 735 طلب لجوء، بينما غادر 926 من مواطني الدول الثالثة الجزيرة المتوسطية، مؤكدة أنه من المخطط أن تنطلق الرحلة القادمة لنقل المهاجرين في 19يوليو/تموز الجاري، وستشمل 40 شخصا متوجهين إلى النرويج.
وتعد قبرص على أنها على الخط الأمامي في مواجهة تدفقات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي، الذي انضمت إليه في عام 2004.
ومنذ عدة سنوات تطالب السلطات القبرصية بالمزيد من الأموال والدعم السياسي من الاتحاد الأوروبي لإدارة هذه القضية.
وفي الأشهر الأخيرة، كثفت السلطات القبرصية جهودها لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى دول أخرى.
اقرأ أيضا: وصول نحو 900 مهاجر إلى سواحل إيطاليا في غضون يوم
يشار إلى أن الحكومة القبرصية تسيطر على الجزء الجنوبي من الجزيرة فقط، حيث خرج الجزء الشمالي من تحت سلطاتها منذ سيطرة تركيا عليه في عام 1974.
هذا الوضع يستغله مهربو المهاجرين عبر إيصالهم إلى الجانب التركي من الجزيرة، ومن ثم محاولة تهريبهم إلى الجانب القبرصي عبر المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين شقي الجزيرة.
ووفقا للحكومة القبرصية، يمثل طالبو اللجوء 5% من إجمالي عدد سكان الجزء الجنوبي من الجزيرة البالغ نحو 915 ألف نسمة، أي نحو 46 ألف لاجئ.