أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تبدأ فرنسا قريبا تجربة نظام أطلقت عليه تسمية “الطرق الكهربائية” وهي طق مخصصة لشحن السيارات والشاحنات الكهربائية، وذلك من خلال تقنيتين تسمحان للمركبات بالقيادة لمدة أطول باستخدام بطاريات أصغر تستهلك بالتالي قدرا أقل من المعادن النادرة.
وتُجرى الاختبارات الأولى في سبتمبر/أيلول المقبل في مدينة روان بمقاطعة النورماندي شمال فرنسا على حلقة مغلقة تابعة لهيئة “سيريما” الحكومية التي تشرف عليها وزارة التحول البيئي.
بعد ذلك توضع أنظمة الشحن هذه على مسافة أربعة كيلومترات من الطريق السريع “A10” بالقرب من باريس. ولا يعمل نظام الشحن إلا لدى مرور المركبات المتوافقة المزودة الصفائح اللاقطة.
وتتولى بكرات مغناطيسية موضوعة تحت الاسفلت على إعادة شحن بطاريات المركبات بواسطة الحث المغناطيس، مثلما تُشحن الهواتف المحمولة لا سلكيًا بالتقنية نفسها.
أما السيارات، فتكون مجهّزة في أسفل هيكلها القريب من الاسفلت بصفيحة حديدية لاقطة تتيح شحنها من الطريق.
وبحسب ما تؤكده وسائل إعلام فرنسية، فإن من شأن أنظمة “الطرق الكهربائية” أن تسرّع الثورة الجارية في قطاع صناعة السيارات، إذ تمُكّن المركبات الكهربائية من السير لوقت أطول من دون التوقف لإعادة شحن بطارياتها، وتُغني عن البطاريات البالغة الثِقَل التي تستهلك قدر كبيرا من المواد النادرة.
ووفقا لدراسة أجرتها مؤخرا جامعة” غوتنبرغ” السويدية، فإن “الطرق الكهربائية” تتيح الحدّ من حجم بطاريات السيارات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوفر الذي يكون تحقق في ما يتعلق بالبطاريات يتيح تمويلها إلى حد كبير، بحسب الدراسة.
اقرأ أيضا: عاصفة شمسية شديدة قد تقضي على “عالم الإنترنت”
والتجارب على الطرق السريعة في فرنسا تهدف إلى اختبار فاعلية هذه التقنية في حال كانت السيارات تسير بسرعة عالية.
ويتوقع أن يساهم الاختبار في معالجة آخر المسائل المتبقية “قبل نشر هذه التقنية على نطاق واسع، على مسافة مئات أو آلاف الكيلومترات”، وفق ما شرح لوي دو باسكييه، المسؤول عن المشروع لدي شركة “فينسي” الفرنسية العملاقة للامتيازات والبناء.