أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ارتفعت نسبة الإصابة بمرض السكري من النوعين الأول والثاني لدى الأطفال والمراهقين بألمانيا، وفق ما أظهرت نتائج دراسة أجراها المركز الألماني للسكري.
الدراسة التي نشرت نتائجها أمس الجمعة في دوسلدورف، استندت إلى أرقام من ولاية شمال الراين-ويستفاليا شمال غرب البلاد.
في هذا السياق، قال “يواخيم روزنباور” الباحث المشارك في إعداد الدراسة إنه من المؤكد أن الاتجاه مشابه في جميع أنحاء ألمانيا، مضيفا أن “حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني الذي يرتبط غالبا بأنماط حياة غير صحية وبالسمنة، تزداد بنسبة 5% تقريبا في المعدل السنوي للحالات الجديدة”.
وتابع: “بالنسبة للسكري من النوع الأول تزداد الإصابة به بنسبة 2% “، مشيرا في المقابل إلى أن أعداد الإصابة هنا أكثر من النوع الثاني.
علما أن النوع الأول هو أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يدمر الخلايا التي تنتج هرمون الأنسولين.
وذكر روزنباور أنه مع ذلك لم يتم تشخيص نحو ربع الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني بالسمنة، لافتا إلى أن هناك عوامل أخرى تلعب دورا في الإصابة، مشددا على أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث في هذا الإطار.
وأوضح روزنباور أن السجل يضم أيضا مسوحات سريرية حول الأمراض النادرة لدى الأطفال والمراهقين، وبيانات من مسوحات سنوية للعيادات ووثائق لمرضى السكري على مستوى ألمانيا.
ويؤكد معدو الدراسة بأن السمنة وزيادة الوزن من العوامل المهمة في تطور مرض السكري من النوع الثاني.
اقرأ أيضا: مطالب في ألمانيا بإدخال “القليولة” خلال أوقات العمل
ويعتزم الباحثون تقديم بياناتهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأبحاث مرض السكري (EASD) في هامبورغ مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
جدير بالذكر أن الباحثين استندوا في استنتاجاتهم إلى بيانات سجل مرض السكري في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الأكثر اكتظاظا بالسكان في ألمانيا بعدد يتجاوز الـ 17 مليون نسمة.