أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تم تعيين غابرييل أتال البالغ من العمر 34 عام على رأس وزارة التربية الوطنية الفرنسية، يوم أمس الأول الخميس، ليكون بذلك أصغر وزير في هذا المنصب في تاريخ الجمهورية الخامسة وأصغر عضو في الحكومة الحالية.
وسلط الإعلام الفرنسي الضوء على الوزير الشاب، مشيرا إلى أنه ولد بتاريخ 16 مارس/آذار 1989 في منطقة كلامارت بالقرب من باريس.
وذكر بأن والده “إيف أتال” كان محاميا ثم منتج أفلام، بينما تعمل والدته ماري دي كوريس في شركة إنتاج. لديه ثلاث شقيقات وشقيق صغير بالتبني.
بحسب المصادر فإن وزير التربية الجديد الذي كان يشغل منصب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أبدى شغفه بالسياسة في وقت مبكر جدا، ومنذ سنوات دراسته الثانوية شن حملة ضد مبادرة الحكومة لتعديل قانون العمل آنذاك.
بعدها أصبح عضوا في الحزب الاشتراكي في عام 2006، وشارك في ترشيح سيجولين رويال لانتخابات 2007 الرئاسية، أثناء دراسته في معهد الدراسات السياسية في باريس، الذي حصل منه عام 2012 على درجة الماجستير في الشؤون العامة.
كذلك، كان غابرييل أتال من أوائل الاشتراكيين الذين تبعوا إيمانويل ماكرون أثناء إنشاء حركته والذي عينه وزيرا مفوضا للحسابات العامة في ربيع عام 2022.
ومنذ دخوله الحكومة قبل 4 سنوات، صنع لنفسه اسما في الرأي العام بفضل قدرته على التعامل مع وسائل الإعلام في فرنسا.
وأتال سيدير وزارة هي من أهم الوزارات في فرنسا وتعد وزارة حساسة تحضى بأكبر ميزانية في الدولة وسيتعين عليه مواجهة العديد من التحديات أهمها: أزمة توظيف المعلمين، ظاهرة المضايقات والتنمر في المدارس، والجدل حول العلمانية.
ورغم أن أنصاره أثنوا على “قدرته على العمل المستمر” و “حسه السياسي الكبير”. لكن تعيينه في التربية الوطنية أثار انتقادات متعددة “كجهله” بنظام التعليم الحكومي ومشاكله لكونه درس في مدارس خاصة.
اقرأ أيضا: تعديل وزاري في فرنسا أبرزها الصحة والتعليم
أيضا فإن معظم الإنتقادات توجهت نحو الخط الأيديولوجي للوزير الجديد، بينما هاجم البعض أتال لأسباب أخرى، مثل فيليب دي فيلييه السياسي اليميني، الذي وصف على تويتر، مساء الخميس، هذا التعيين بأنه “كارثة الصيف”.
واعتبر السياسي اليميني أن هذا سينقل الوزارة “إلى المثليين والمتحولين جنسيا”، في إشارة إلى أتال الذي سبق أن أعلن أنه مثلي الجنس، وعلى علاقة مع النائب في البرلمان الأوروبي ستيفان سيجورني.