أخباردول ومدن
أخر الأخبار

فرنسا.. توجيه تهمة ممارسة العنف لـ 4 شرطيين خلال تصديهم لأعمال الشغب

أخبار العرب في أوروبا – فرنسا

أفادت وسائل إعلام فرنسية اليوم السبت، أن الادعاء العام في مدينة مرسيليا وجه لـ 4 شرطيين تهمة ممارسة العنف، مشيرا إلى أنه يشتبه في تعرّضهم بالضرب لشاب على هامش أعمال شغب شهدتها فرنسا أوائل يوليو/تموز الجاري، مؤكدة أنه تم حبس أحدهم احتياطيا.

وبحسب وكالة فرانس برس فقد وُجّهت للعناصر الأربعة اتهامات أمس الجمعة، بممارسة وكلاء للسلطة العامة العنف الجماعي باستخدام سلاح أو التهديد باستخدامه، ما أدى إلى تعطيل أحد المعنّفين بشكل كامل عن العمل لأكثر من ثمانية أيام.

وعناصر الشرطة الأربعة متّهمون بالتعرّض بالضرب لشاب يبلغ 21 عاما في وسط مرسيليا ليل 1 – 2 يوليو/تموز الجاري حين كانت تشهد هذه المدينة على غرار مدن فرنسية عدة، أعمال شغب عنيفة على خلفية مقتل المراهق الفرنسي من أصول جزائرية “نائل” برصاص ضابط شرطة في نانتير في منطقة باريس عند نقطة للتفتيش المروري.

والشاب المعنف من قبل الشرطة ويدعى “هادي” قال بعد بضعة أيام ودخوله المستشفى للعلاج، لصحيفة “لا بروفانس” اليومية الإقليمية إنه تعرّض للضرب على يد مجموعة مؤلفة من أربعة أو خمسة أشخاص، مشيرا إلى أنهم عناصر شرطة وحدة مكافحة الجريمة، وذلك بعدما أصيب بطلقة دفاعية (كرة وامضة) في الصدغ.

في السياق، قال “جاك أنطوان بريزيوسي” محامي الشاب: “لقد وجّهت إليه طلقة مثل أرنب ثم تعرض للضرب” مشيرا إلى أن التقرير الطبي الأولي للشاب أفاد بتعطّله عن العمل لمدة 60 يوما.

وأضاف المحامي أن موكله خضع على الفور لجراحة لترميم أعصاب، وهو حاليا يعتمر خوذة بعد إزالة جزء من عظم الجمجمة.

وأثار توجيه الاتهام إلى الشرطيين الأربعة وخصوصا إيداع أحدهم الحبس الاحتياطي، غضب النقابات.

فقد ندّدت نقابتا “أليانس” و”أنسا” في بيان مشترك بالإجراء وعدّتا “الحبس الاحتياطي إجراء استثنائيا ينطبق على المواطنين بقدر ما ينطبق على الشرطة”.

من جانبها، قالت نقابة مفوضي الشرطة أنه “إجراء يجب أن تنطبق طبيعته الاستثنائية أيضا على الشرطة”.

ونقل عن”رودي مانا” ممثل نقابة أليانس في تصريح لفرانس برس:”سيُجرى تحقيق. إذا ارتكبوا خطأ فستتم معاقبتهم. لكن الحجز الاحتياطي السابق للمحاكمة هو القشة التي تقصم ظهر البعير”.

اقرأ أيضا: فرنسا: صدور أكثر من ألف حكم قضائي ضد مرتكبي أعمال الشغب

وذكر بأن هناك”زملاء محبطين”، مؤكدا أن “عشرات الشرطين في مرسيليا أخذوا إجازات بسبب المرض أو الإجهاد في العمل”.

وكان مقتل الفتى نائل البالغ من العمر 17 برصاص الشرطة أمام حاجز تفتيش مروري في ضاحية نانتير غرب باريس بتاريخ 27 يونيو/حزيران الماضي، قد أغرق البلاد في أعمال شغب لعدة ليال مع إحراق آلاف السيارات ونهب عشرات المباني العامة والخاصة، فضلا عن القيام بأعمال تخريب في الكثير من مدن فرنسا، خاصة العاصمة باريس وضواحيها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى