أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية، بدأت الحكومة البريطانية في شراكة جديدة بين أجهزتها الأمنية وشركات مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما كشفت عنه الحكومة أمس الأحد، فإن هذه الخطوة جاءت بهدف تعقب المحتوى على الإنترنت الذي يشجع على الهجرة إلى المملكة المتحدة بطريقة غير نظامية وخاصة بواسطة القوارب.
الشراكة المعلنة بين وكالة مكافحة الجريمة الوطنية البريطانية وشركات “ميتا” و”تيك توك” و”إكس” (تويتر سابقا) تستهدف المحتوى المرتبط بتهريب البشر.
ووفقا للحكومة، فإنه سيتم استهداف بالدرجة الأولى عروض تأمين مستندات مزيفة والخصومات على هجرة المجموعات والمقاعد المجانية للأطفال والادعاءات الكاذبة بشأن المرور الآمن.
في هذا السياق، يقول “ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني: “لإيقاف القوارب، علينا مجابهة نموذج عمل مهربي البشر الأشرار من المصدر”.
وأضاف:”هذا يعني تضييق الخناق على محاولاتهم جذب الناس لعبور هذه الممرات غير القانونية والتربح من تعريض الأرواح للخطر”، مؤكدا أن “هذا الالتزام الجديد من شركات التكنولوجيا سوف يجعلنا نضاعف جهودنا لمحاربة هؤلاء المجرمين، والعمل معا لإغلاق تجارتهم الوضيعة”.
من جانبها، انتقدت المعارضة الشراكة الجديدة، وقالت إيفيت كوبر، المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب العمال المعارض، إن هذا الإجراء “ضئيل ومتأخر كثير” متهمة الحكومة بأنها “لا تملك أدنى فكرة عن إصلاح الفوضى التي أحدثتها”.
وكانت حكومة المحافظين، التي تواجه تراجعا في أوساط الناخبين قبل عام من الانتخابات العامة، قد تعهدت بوقف رحلات القوارب الصغيرة عبر قناة المانش من شمال فرنسا، لكن خططها باءت بالفشل.
لكن خططها لإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا تعثرت في أروقة المحاكم.
بينما عرقلت تأخيرات عدة عمليةَ إسكان طالبي اللجوء، على متن سفينة جنوب إنكلترا، من أجل خفض التكاليف.
اقرأ أيضا:فقدان عشرات المهاجرين في غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا
وتعد الهجرة، نظامية أو غير نظامية، قضية سياسية رئيسية في بريطانيا، وكانت المحور الأساسي في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016.
ومنذ بداية العام الجاري ولغاية يوليو/ تموز الماضي، وصل إلى سواحل بريطانيا انطلاقا من شمال فرنسا، أكثر من 14 ألف مهاجر من بينهم نحو 3 آلاف وصلوا خلال الشهر الماضي فقط.
والعام الماضي، وصل أكثر من 45 ألف مهاجر إلى سواحل بريطانيا بزيادة سنوية بنحو 60% على مسلك محفوف بالمخاطر يستخدمه المزيد من الأشخاص كل عام منذ 2018.