أخبار العرب في أوروبا – متابعات
تجاوز عدد المهاجرين الذين فقدا حياتهم أو اختفوا في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري 2023، أكثر من ألفي شخص، ليتجاوز حصيلة العام الماضي، وفق ما أكدته منظمة الهجرة الدولية.
المنظمة التابعة للأمم المتحدة، قالت في تقرير نشرته أمس الجمعة، إنه من العام 2014، دفع أكثر من 27 ألف شخص حياتهم ثمنا لمحاولتهم العبور إلى أوروبا، مشيرة إلى أنه هذه الإحصائية ربما تكون أقل من العدد الحقيقي.
وقالت إنه بعد الذروة في عام 2016، مع أكثر من 5 آلاف حالة وفاة، استقر عدد المهاجرين الذين ماتوا أو فقدوا في عرض البحر المتوسط عند حوالي ألفي شخص في عام 2018، قبل أن يشهد انخفاضا في عام 2020 بسبب وباء فيروس كورونا.
المنظمة أكدت في تقريرها أنها بعد سبعة أشهر فقط في العام الجاري، أصبحت النتائج أثقل من نتائج السنوات الأربع الماضية، مؤكدة توثيق 2060 حالة وفاة لمهاجرين خلال محاولتهم عبور المتوسط نحو أوروبا.
وقالت إن ما يقرب من ثلثي الحالات، لا تستطيع المنظمة الدولية للهجرة تتبع أصول الأشخاص الذين ماتوا أو فُقدوا في البحر.
في السياق، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن معظم جنسيات طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الأراضي الأوروبية بعد عبور البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2021، كانوا من التونسيين والمصريين والبنغلادشيين.
تعليقا على التقرير الصادر، قالت وكالة حرس الحدود والسواحل الأوروبية (فرونتكس) إن المعابر البحرية إلى أوروبا لا تزال مغامرة في غاية الخطورة.
اقرأ أيضا: فقدان عشرات المهاجرين في غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد جددت في بيان مشترك، مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واليونيسف، الدعوة لتوسيع نطاق الوصول إلى مسارات الهجرة واللجوء الآمنة والمنتظمة في الاتحاد الأوروبي، وذلك لمنع الأشخاص من اللجوء إلى رحلات خطرة بحثا عن الأمان والحماية.
يشار إلى أن مسار البحر المتوسط شهد وقوع أكثر من 75% من الضحايا المهاجرين خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا على مدار السنوات العشر الماضية، مما يجعله أحد أخطر طرق الهجرة على مستوى العالم.