أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
دعت جميعات حقوقية وخيرية بريطانية، الحكومة البريطانية، بضرورة التعاطف مع طالبي اللجوء الذي يعبرون بحر المانش في رحلة خطيرة نحو السواحل البريطانية.
هذه المطالبة تأتي بعد وفاة مهاجرين صباح أمس السبت، خلال محاولتهم عبور القنال الإنكليزية انطلاقا من شمال فرنسا.
جمعية “Care4Calais” الخيرية للاجئين قالت إن “وفاة ستة أشخاص إثر غرق القارب الذي كان يحمل مهاجرين في بحر المانش مأساة مروعة، ومن الممكن تجنب مثل هذه الحوادث”.
الرئيس التنفيذي للجمعية ستيف سميث، ذكر بأن اللاجئين الذين ماتوا ليسوا مجرد أرقام، مضيفا بالقول :”هؤلاء أفراد منهم: أبناء شخص ما، وأشقاء شخص ما، وربما أب لشخص ما… وبالتالي لا بد أن نرسل أسمى رسائل التعاطف لأصدقائهم وعائلاتهم”.
وتابع :”هذه الخسارة الرهيبة مجددا في أرواح اللاجئين، تؤكد على حاجة اللاجئين إلى نظام مرور آمن إلى المملكة المتحدة”.
وأوضح:”أي يعني أن يصبح بإمكانهم التقدم بطلب الحصول على اللجوء أثناء وجودهم في فرنسا، ومن ثم السفر بأمان إلى المملكة المتحدة دون المخاطرة بحياتهم في قوارب صغيرة.”
كذلك، فقد حث مجلس اللاجئين الحكومة البريطانية بالتعاطف مع اللاجئين بعد هذه المأساة وإيجاد حلول منطقية لحمايتهم، وفق ما أفادت به صحيفة “ميترو” البريطانية.
بدورهم، شدد نواب المعارضة في مجلس العموم البريطاني على “أن المأساة سلطت الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع عمليات العبور الخطيرة”.
وكانت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان قد علقت على الحادثة قائلة “أفكاري وصلواتي مع المتضررين من الخسائر المأساوية في أرواح الذين ماتوا في القنال اليوم( أمس السبت)”.
وأشارت إلى أنها تحدثت مع فرق قوة الحدود التي كانت تدعم السلطات الفرنسية في التعامل مع هذه الحادثة.
وكان قد لقي 6 مهاجرين حتفهم فيما لايزال ما بين 2 و4 آخرين في عداد المفقودين بعد غرق قارب في بحر المانش قبالة السواحل الفرنسية في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت.
وبحسب متحدثة باسم سلطة السواحل الفرنسية فإنه تم إنقاذ 55 شخصا بعد غرق قارب كان يقل قرابة 65 مهاجرا.
وكانت السلطات البريطانية قالت الأسبوع الماضي، إنه تم تسجيل وصول أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر غير شرعي إلى سواحل البلاد عبر بحر المانش خلال يوليو/تموز الماضي وحده.
اقرأ أيضا: رقم قياسي .. وصول 1300 مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش
وتنطلق قوارب المهاجرين نحو بريطانيا في رحلة خطرة لعبور مضيق با دو كاليه في شمال فرنسا، الذي يعتبر من أكثر الطرق البحرية ازدحاما في العالم، مع مرور 400 سفينة تجارية يوميا.
كما أن الظروف الجوية غالبا ما تكون صعبة وتشهد المنطقة رياحا قوية تزيد من خطر انقلاب المراكب الصغير