أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ارتفعت وتيرة ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين من ألمانيا خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، بنسبة تزيد عن الربع، كما ارتفع أيضا عدد المغادرين للبلاد طواعية.
مع ذلك فإن عمليتين من كل ثلاث عمليات ترحيل تفشل في الممارسة العملية.
جاء ذلك في رد من وزارة الداخلية على استجواب من حزب اليسار قبل عدة أيام، أكدت فيه أن عدد من تم ترحيلهم في الشهور الستة الأولى من العام الجاري وصل إلى 7861 شخصا بارتفاع بنسبة نحو 27%.
وأشارت الداخلية إلى أن من بين الأشخاص المرحلين 1664 امرأة و1375 قاصرا، مؤكدة أن أكثر من تم ترحيلهم من مواطني جورجيا (705 شخص) تلاهم مواطنو مقدونيا الشمالية (665 شخصا) ثم الأفغان (659 شخصا) ثم الأتراك (525 شخصا).
والأشخاص الذين تم رفض طلب اللجوء المقدم منهم أو الذين انتهت صلاحية تأشيرتهم أو تصريح الإقامة الخاص بهم، يتعين عليهم مغادرة ألمانيا.
وتُلتزم السلطات المختصة بشؤون الأجانب بأن تقوم بترحيلهم في حال عدم مغادرتهم طوعا، إلا في حال وجود موانع كالإصابة بمرض أو غيرها من الأعذار.
لكن هذا الإجراء غالبا ما يفشل، ففي النصف الأول من العام الحالي تم تسجيل 520 محاولة ترحيل فاشلة، أكثرها بسبب مقاومة الأشخاص المعنيين ورفض الطيارين أو شركات الطيران ورفض الشرطة الاتحادية.
اقرأ أيضا: دراسة: شركات أكبر اقتصاد أوروبي تواجه نقصا حادا في اليد العاملة
كذلك،فقد زاد أيضا عدد الأشخاص، الذين غادروا ألمانياة طواعية، إذ تم تسجيل مغادرة 4892 شخصا طوعا البلاد بتمويل من الحكومة الاتحادية، و 2309 شخصا بتمويل من قبل الولايات الاتحادية والسلطات المحلية.
إضافة إلى ذلك، تم إعادة 2186 شخصا دخلوا البلاد بشكل غير قانوني مباشرة.
في السياق، انتقدت”كلارا بونغر” المتحدثة باسم حزب اليسار لشؤون اللجوء، ارتفاع عدد المرحلين.
وقالت إنه “في الغالب يتم إجبار أشخاص تحت التهديد أو استخدام القوة على العودة إلى أماكن يواجهون فيها خطر الحرب والفقر المدقع وانعدام الآفاق. هذا تصرف غير مسؤول”، حسب وصفها.