أخبار العرب في أوروبا – الدنمارك
تتجه الدنمارك لحظر حرق أو تدنيس القرآن الكريم، وذلك بعد سلسلة من عمليات تدنيس المصحف الشريف في الدولة الاسكندنافية، والذي أثار ردود فعل مستنكرة من معظم الدول الإسلامية.
وصباح اليوم الجمعة، أعلن وزير العدل الدنماركي “بيتر هوملغارد” عزم بلاده حظر حرق القرآن، موضحا للصحفيين بان “الحكومة ستقدم مشروع قانون يحظر المعاملة غير اللائقة للأشياء ذات الأهمية الدينية الكبيرة للمجتمع الديني”.
وأشار إلى أن التشريع يستهدف بشكل خاص عمليات الحرق والتدنيس في الأماكن العامة.
الوزير الدنماركي وصف حرق القرآن بأنه “ينم في الأساس عن الازدراء وعدم التعاطف، ويسيء إلى الدنمارك ويضر بمصالحها”.
وشدد على أن “هذا في صميم ما نقوم به ودافعه.. لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بينما يقوم عدد قليل من الأفراد بكل ما في وسعهم لإثارة ردود فعل عنيفة”.
وأكد الوزير أن “تدنيس القرآن يضر بالدنمارك والمصالح الدنماركية”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن، إن حكومة بلاده بصدد وضع اللمسات الأخيرة على نص القانون الهادف “لوضع حد لهذه الممارسات الشنيعة”.
وأكد في حينه، إن النص القانوني سيُعرض على البرلمان حال استئناف دورته في غضون أربعة أسابيع.
وبحسب وسائل إعلام محلية، من المقرر إدراج النص الجديد في الفصل 12 من قانون العقوبات الذي يتعلق بالأمن القومي.
وسينطبق البند القانوني أيضا على تدنيس الكتاب المقدس(الإنجيل) أو التوراة أو الرموز الدينية مثل الصليب، على أن يعاقب الجاني بغرامة وبالسجن مدة عامين.
اقرأ أيضا: على وقع استمرار حرق القرآن.. السويد ترفع مستوى التأهب لـ”الإرهاب”
وخلال الأسابيع الماضية، تكررت في الدنمارك والسويد وهولندا حوادث الإساءة للمصحف الشريف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل غاضبة، إضافة إلى استدعاءات رسمية لدبلوماسيي الدولتين في أكثر من بلد عربي.
وكانت السويد والتي شهدت أكثر حوادث حرق القرآن الكريم في أوروبا والعالم، قد تعهدت حكومتها مؤخرا، دراسة حظر حرق الكتب المقدسة، لكن هذا القانون يصطدم مع معارضة حزب “ديمقراطيو السويد” والذي هدد بإسقاط الحكومة في حال ذهبت في هذا الخيار.