أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشف رئيس أمناء المتحف البريطاني”جورج أوزبورن ” اليوم السبت، أن موظف في المتحف تمكن من سرقة نحو ألفي قطعة أثرية من المتحف على مدار عدة سنوات.
وأضاف بأن المتحف استعاد بعضا من بين القطع المسروقة، لكنه اعترف بأن المؤسسة التي يبلغ عمرها 264 عاما ليس لديها سجلات لكل شيء في مجموعتها الواسعة.
وأقر رئيس الأمناء في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية ” بي بس سي” بأن سمعة المتحف تضررت بسبب سوء تعامله مع السرقات، وهو ما أدى إلى استقالة مديره وأثار تساؤلات حول الأمن والقيادة.
وأكد بأن “2000 قطعة مسروقة، هو رقم مؤقت للغاية” مضيفا بأن “الموظفين يعملون على تحديد هوية كل شيء مفقود”.
وقال إن %العناصر المسروقة تشمل مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة وآثارا يصل عمرها إلى 3500 عام”، مشيرا إلى أن المتحف يعمل مع مجتمع الآثار وخبراء استعادة الأعمال الفنية لاستعادة القطع الأثرية.
وأضاف:”نعتقد أننا كنا ضحية السرقات على مدى فترة طويلة من الزمن، وبصراحة، كان من الممكن فعل المزيد لمنعها. لكنني أعدك بهذا الأمر: هذه الفوضى سنوقفها”.
وأمس الجمعة، أعلن مدير المتحف هارتويغ فيشر استقالته، معتذرا عن عدم أخذه على محمل الجد تحذير مؤرخ فني بأن قطعا أثرية من مقتنيات المتحف تباع على موقع “إيباي”.
وقال نائب المدير جوناثان ويليامز أيضا إنه سيتنحى عن منصبه.
وبحسب تقارير صحافية بريطانية، اتصل المؤرخ الفني والتاجر البريطاني-الدنماركي إيتاي غراديل، بداية العام 2021 برؤساء المتحف لإبداء شكوكه، لكنهم أكدوا له أنه لا يوجد شيء خاطئ.
لكن في بداية العام الجاري 2023، استدعى المتحف قوة شرطة العاصمة في لندن.
كما قا المتحف بطرد أحد الموظفين ورفع دعوى قضائية ضده، لكن لم يتم اعتقال أي شخص.
في السياق نفسه، صرّح غراديل لوكالة “أسوشييتد برس” أمس، أنه ارتاب بعد شراء واحد من ثلاثة عناصر أدرجها بائع على موقع “إيباي”.
وقام غراديل بتتبع العنصرين اللذين لم يشترهما إلى المتحف.
اقرأ أيضا: تراجع معدل التضخم يدفع إلى تحسن ثقة المستهلكين في بريطانيا
ولم تكن القطعة التي اشتراها مدرجة في كتالوغ المتحف، لكنه اكتشف أنها مملوكة لرجل قام بتسليم مجموعته بأكملها إلى المتحف في عام 1814.
وقال المؤرخ إنه عثر على هوية البائع عبر موقع “باي بال”. وتبين أنه موظف المتحف الذي تم فصله منذ ذلك الحين.
وأضاف غراديل أن ويليامز أكد له أن التحقيق الشامل لم يجد أي مخالفات. وأردف: “لقد طلب مني في الأساس أن أبتعد وأهتم بشؤوني الخاصة”.
من جانبه، قال فيشر في بيان استقالته إنه “من الواضح أن المتحف البريطاني لم يستجب بشكل شامل كما ينبغي للرد على التحذيرات في عام 2021″، كما اعتذر لغراديل.