أخبار العرب في أوروبا – السويد
بسبب دعوة السفير الروسي وكذلك الإيراني والبيلاروسي، هدد رؤساء أحزاب اليسار والبيئة والوسط السويدية المعارضة اليوم الجمعة، بمقاطعة احتفال توزيع جوائز نوبل هذا العام في ستوكهولم.
كذلك هدد بمقاطعة الاحتفال”يوهان بيرسون” رئيس حزب الليبراليين ووزير سوق العمل.
وقال “بيرسون” إنه يحق لمؤسسة نوبل دعوة من تشاء إلى الحفل، ولكنه لن يجلس ويشرب النخب مع السفير الروسي في ستوكهولم بينما تجتاح بلاده أوكرانيا.
بدوره، أعلن “محرم ديمروك” إنه لن يشارك في أي احتفال مع السفير الروسي، طالما أن بلاده مستمرة في حربها ضد أوكرانيا.
من جانبها، أعربت “مارتا ستينافي” رئيسة حزب البيئة عن موقف مشابه، مؤكدة أنها لن تحضر في حال مشاركة السفير الروسي.
بينما استنكرت رئيسة حزب اليسار توجيه دعوات لسفراء روسيا التي تجتاح أوكرانيا، وإيران وبيلاروسيا اللتين تشهدان انتفاضات شعبية.
وسبق أن أعرب رئيس الحكومة السويدية” أولف كريسترسون”، عن تفاجئه بدعوة السفراء الثلاثة لحضور حفل نوبل، بعدما كانت المؤسسة قررت عدم دعوتهم العام الماضي.
وإضافة إلى سفراء الدول الثلاثة، دعت إدارة جائزة نوبل هذا العام رئيس حزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف”جيمي أوكيسون” وذلك للمرة الأولى في تاريخها، ولكنه اعتذر عن تلبية الدعوة بطريقة اعتبرت ساخرة، وقال إنه مشغول، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأعلنت مؤسسة نوبل أنها هذا العام اختارت دعوة جميع السفراء وجميع رؤساء الأحزاب لـ”تعكس قيم التسامح والانفتاح والحوار”.
جدير بالذكر أن تأسيس الجائزة جاء بناء على وصية الصناعي السويدي ومخترع الديناميت الفريد نوبل وتقام سنويا في شهر أكتوبر/تشرين الأول .
وتمنح الجائزة للمبدعين في ستة مجالات هي الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام والاقتصاد. علما أن عدة شخصيات من العالم العربي حصلت على الجائزة.
اقرأ أيضا: وتيرة إفلاس الشركات السويدية ترتفع لأعلى مستوى منذ ربع قرن
وتعد جائزة نوبل أرفع جازة عالمية. وأُقيم أول احتفال لتقديم الجائزة في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية للمرة الأول عام 1901 وابتداءً من سنة 1902، قام ملك السويد نفسه بتسليم جائزة نوبل للأشخاص الحائزين عليها.
وتتضمن الجائزة دبلومة وميدالية ذهبية وجائزة نقدية قدرها 10 ملايين كرونة سويدية (نحو مليون دولار) وعادة ما يتم اقتسام المبلغ.
كذلك، فإنه في العادة ما تثير جائزة نوبل للسلام بعض الجدل في الأوساط السياسية والشعبية في العالم، حيث تم منح العديد من الأشخاص الجائزة لهم تاريخ حافل في الجرائم ضد الإنسانية.