أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أظهرت دراسة حديثة في فرنسا أنه يتوقع أن يكون الإنفاق على الحماية الاجتماعية أعلى بمقدار 100 مليار يورو خلال العقد المقبل.
الدراسة التي أجراها معهد “مونتين” الفرنسي ونشرت نتائجها صحيفة لوفيغارو أمس السبت، اعتمدت على تطبيق الهرم العمري المتوقع لعام 2019 حتى عام 2040.
تشير الدراسة إلى أن فرنسا تتسم بمعدل مواليد متوسط وشيخوخة سكانية؛ ما يشكل عجزا ديموغرافيا مثيرا للقلق، كما يشكل ذلك تهديدا لاقتصاد البلاد لا سيّما مع تأثيرها المباشر على الثروة الوطنية المنتجة والحسابات الاجتماعية.
وذكرت بأن السياسات العامة والخيارات المجتمعية سوف تتأثر “بالضرورة” بهذه الشيخوخة السكانية وعواقبها الاقتصادية، مثل: انخفاض الإنتاجية، وانخفاض أسعار الفائدة.
وأكدت الدراسة وفقا ما نقلت الصحيفة، بأن الشيخوخة شبه مؤكدة لأن النمو السكاني المنخفض بنسبة 0.3% فقط في عام 2022 سيشهد على دخول فرنسا مرحلة من التباطؤ الديموغرافي، لافتة إلى أنه يعد معدل جيد نسبيا مقارنة بدول أوروبية أخرى، مثل: ألمانيا، حيث يتناقص عدد السكان.
وبحسب المعهد فقد أصبحت فرنسا من “رائدة التحول الديموغرافي” إلى رائدة في مجال الشيخوخة في أوروبا “.
الهجرة قد تساعد
يقول المعهد إن الهجرة قد تؤدي إلى إبطاء هذا الاتجاه، إلا أنها لن تكون كافية لوقف شيخوخة السكان، متوقعة أن تصل نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما إلى 32% من سكان فرنسا في عام 2040.
وأشار إلى أنه بشكل عام، كلما تقدمت الدولة في العمر انخفض عدد السكان في سن العمل وبالتالي تباطأ النمو المحتمل، إضافة إلى أن هذا التأثير الانكماشي المحتمل ناجم عن زيادة المدخرات وانخفاض الطلب على السلع الاستهلاكية.
وأكد المعهد بأن الانفاق العام على الصحة سيرتفع أيضا، بحيث يزيد بمقدار 2.5 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي بين عامي 2010 و2060.
اقرأ أيضا: دراسة تؤكد أهمية الهجرة في فرنسا للحفاظ على الديموغرافيا والاقتصاد
كما حذر من أن شيخوخة السكان لديها عواقب أخرى خاصة على نظام التقاعد، إذ أن التأثير الميكانيكي للشيخوخة سيؤدي إلى زيادة في إنفاق المعاشات التقاعدية بمقدار +2.2 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030 وبمقدار +3.5 نقطة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040.
وفي حال تطبيق الهرم العمري المتوقع من عام 2019 إلى عام 2040، سيكون الإنفاق على الحماية الاجتماعية أعلى بنحو 100 مليار يورو، ليرتفع من 703 إلى 803 مليارات يورو، بحسب المعهد الفرنسي.
