أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بدأ العام الدراسي الجديد في فرنسا اليوم الأثنين، حيث توجه قرابة 12 مليون تلميذ وتلميذة إلى الفصول الدراسية، وذلك بالتزامن مع قرار حظر ارتداء العباءة.
ودخل اليوم القرار الذي أعلنت عنه الحكومة قبل عدة أيام، بمنع ارتداء الطالبات للعباءة (العباية) ومنع القمصان الطويلة للطلاب، وهو ما يُجبر الأناث على ارتداء الثياب القصيرة أو ارتداء البنطلون.
وجاء القرار الجديد بمنع العباءة بزعم”احترام العلمانية”، غير أنه أثار جدلا واسعا في البلاد لاسيما من قبل اليسار الذي توعد برفع هذا القرار للبرلمان، كما طغى على تغطية وسائل الإعلام للعام الدراسي الجديد.
وكان”غابرييل أتال”وزير التربية والتعليم الفرنسي، أعلن الأسبوع الماضي، أنه مع بدء الدراسة في نحو 45 ألف مدرسة في البلاد، فإن”العباءة التي يرتديها المسلمون، سواء الفتيات والنساء أو الفتيان والرجال، سيتم حظرها” مع بداية العام الدراسي .
وقبل ذلك، صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن الطلاب لن يدخلوا من الباب في حال قدموا إلى المدارس بثياب طويلة، مشددا على ضرورة أن تكون السلطات “حازمة” في تطبيق القانون الجديد عند استئناف الدراسة.
إلى ذلك، وجه وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الأثنين، رسالة إلى الشرطة للتأكيد على “الطبيعة الحساسة التي تنطوي عليها هذه العودة إلى المدرسة”.
بدورها، شددت رئيسة وزراء فرنسا، إليزابيث بورن، أثناء زيارتها لمدرسة في شمال فرنسا: “الأمور تسير على ما يرام هذا اليوم(الأثنين)، لا يوجد أي حادث في الوقت الحالي”.
وتابعت:”سنواصل توخي اليقظة طوال اليوم حتى يفهم الطلاب معنى هذا القرار”، لكنها أضافت أن هناك “عددا معينا” من المدارس التي تصل إليها فتيات بالعباءة، وقالت: “وافقت بعض الفتيات على خلعها”.
وأشارت إلى أنه “بالنسبة للفتيات الأخريات، فسنجري مناقشات معهن، ونستخدم الأساليب التعليمية لتوضيح أن هناك قانونا يتم تطبيقه”.
اقرأ أيضا: مع بدء العام الدراسي غدا.. فرنسا تؤكد منع ارتداء العباءة داخل المدرسة
وأثارت القواعد الجديدة موجة انتقادات، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنتقدين الذين يقولون إن الملابس الفضفاضة التي تغطي الجسم لا تشكل تفاخرا بالدين ولا ينبغي حظرها في الفصول الدراسية.
وحظر هذه الملابس يأتي بموجب قانون صدر في عام 2004، بهدف الحفاظ على العلمانية في المدارس العامة الفرنسية، والذي منع حينها ارتداء الحجاب الإسلامي والصلبان الكبيرة والقبعات اليهودية والعمائم الكبيرة، التي يرتديها السيخ، إضافة لكل علامة أو لباس تدل على ديانة التلميذ.
ولغاية الآن لايزال يحق للطالبة في مرحلة التعليم الجامعي بفرنسا، ارتداء الحجاب وكذلك العباءة أو أي لباس تختاره، كذلك بالنسبة للطلاب الشباب حيث لا يوجد أي قانون يمنعهم من ارتداء أي قميص طويل.