أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أظهرت نتائج استطلاع للرأي في بريطانيا نشرته صحيفة “ذا غارديان” قبل عدة أيام، أن غالبية الآباء في البلاد يعانون من مشاكل في صحتهم العقلية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص رعاية الأطفال وقلة خدمات الدعم.
وفقا للاستطلاع الذي أجرته شركة “يوغوف” لصالح مؤسسة خيرية شمل عدد من آباء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات في بريطانيا، فقد أعرب 61% عن مخاوف بشأن صحتهم العقلية ومن المرجح أن تكون النسبة الأكبر بينهم لأصحاب الدخل المنخفض.
وقال 49% من الآباء أنهم شعروا بالإرهاق، والقلق بنسبة 43%، وعدم الدعم بنسبة 36%، والوحدة بنسبة 26% طوال الوقت أو معظمه خلال العام الماضي.
بينما 70% من الآباء الذين لديهم أطفال رضع وأطفال صغار اعتبروا أن الأمر يزداد صعوبة كل عام ليكونوا آباء فى بريطانيا.
كما شعر 70% أن كونهم آباء اليوم أصبح أصعب مما كان عليه الحال بالنسبة لجيل آبائهم.
يؤكد للاستطلاع أن أزمة تكلفة المعيشة كانت السبب الأكثر شيوعا الذي أجاب به الآباء بإجماع 83% منهم، وقال 68% إن الأمر أكثر صعوبة بسبب نقص رعاية الأطفال.
كما شعر 64% أن هناك نقص في الوقت الذي يقضيه الآباء مع أبنائهم، وقال 41% إن هناك عدد أقل من خدمات الدعم المحلية.
وقال ثلثا المشاركين 68% إنهم يعتقدون أن الحكومة لا تفعل ما يكفي لدعمهم كآباء لأطفال صغار، وأكد 78% من الآباء أن تكاليف السكن لها تأثير على الأزمة.
في حين ذكر 75% أن مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي تجعل تربية الأبناء أكثر صعوبة بالنسبة لجيلهم.
البحث سلط الضوء كذلك على أوجه عدم المساواة، حيث أفاد 94% من الأسر الأكثر فقرا أن أزمة تكلفة المعيشة كان لها تأثير سلبي على الحياة الأسرية، مقارنة بـ 78% من جميع الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال صغار.
تعليقا على نتائج الاستطلاع، قال جون سباركس الرئيس التنفيذي لمنظمة اليونيسف في بريطانيا:”هذا النقص في الدعم للعائلات يقع في مرحلة حرجة من نمو الأطفال الرضع والأطفال الصغار، ما يهدد فرص الحياة ويزيد من الضغوط على الأسر”.
اقرأ أيضا: الاقتصاد البريطاني ينكمش خلال العام الجاري بوتيرة أعلى من المتوقع
وأضاف:”حقيقة أن الأسر الأكثر حرمانا هي التي تعاني أكثر والأقل احتمالا في الحصول على الدعم، يعني أننا نخاطر بتعزيز عدم المساواة في حياة الأطفال حتى قبل أن يلتقطوا قلم رصاص”.
وشدد المسؤول في اليونيسف ببريطانيا على أن”هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لسد الثغرات لمنع الأسر من الانزلاق عبر الشبكة ولحماية مستقبل أطفالنا”.
