أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بهدف مكافحة المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفّقون بحرا على جارتها ويحاول قسم منهم العبور إلى فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان أمس الثلاثاء، تشديد الإجراءات الأمنية على حدود بلاده مع إيطاليا.
يأتي هذا في وقت تضاعفت فيه أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
ويسعى كثير من هؤلاء لمواصلة رحلتهم عبر فرنسا عن طريق جبال الألب الحدودية بين البلدين.
وقال دارمانان في أعقاب زيارة قام بها إلى مركز مينتون الحدودي مع إيطاليا:”لدينا زيادة بنسبة 100% في أعداد المهاجرين المتدفقين، وهذا أمر يؤثر على منطقة الألب ماريتيم وعلى منطقة الألب بأكملها”.
الوزير أكد أن عدد الوحدات المتنقلة، سواء من الشرطة أو الدرك، سيرتفع من 2 إلى 4 وحدات، ليصل إجمالي عدد عناصرها إلى أكثر من 200 عنصر.
كما أكد أنه ستتم كذلك مضاعفة أعداد العسكريين المكلفين عمليات الاستطلاع الليلي في الجبال في إطار عملية “سنتينيل” من 60 عنصراً إلى 120 عنصراً.
دارمانان أعرب عن أمله في تعزيز قدرة بلاتده على محاربة الهجرة غير النظامية من خلال “الكثير من الوسائل التكنولوجية، وتنظيم أفضل، وتشريع آمل أن يصدر في الربيع”.
رغم ذلك، إلا أنه أقر في الوقت نفسه بوجود عوامل عديدة من شأنها أن تزيد من أعداد المهاجرين، من بينها الاضطرابات الراهنة في منطقة الساحل الأفريقي.
اقرأ أيضا: فرنسا تضع مزيدا من الحواجز في المانش لمواجهة تدفق المهاجرين نحو بريطانيا
بموازاة هذه التعزيزات البشرية، بات بإمكان سلطات إنفاذ القانون أن تستخدم طائرات مسيّرة لمراقبة نقاط العبور.
وبموجب مشروع قانون من المقرر أن يناقشه مجلس الشيوخ الفرنسي هذا الخريف، سيتم توسيع رقعة المنطقة التي يمكن إعادة المهاجرين منها والمحددة حاليا بـ20 كلم من الحدود.
يذكر أن ملف الهجرة غير الشرعية لطالما شكل موضوعا شائكا في العلاقات بين باريس وروما.