أخبار العرب في أوروبا – بولندا
أعلنت الحكومة البولندية، أمس الأثنين، أنها ستجري عمليات تفتيش حدودية على السيارات الآتية من سلوفاكيا لمكافحة الهجرة غير النظامية.
تأتي الخطوة البولندية على الرغم من أن كلا البلدين عضو في فضاء شنغن، الذي يضمن حرية العبور بين دوله.
وقال رئيس الوزراء البولندي المحافظ “ماتيوش مورافيتسكي” خلال مهرجان انتخابي إن “المهاجرين غير الشرعيين يعبرون ما يسمى طريق البلقان عبر المجر وسلوفاكيا، لأنه لا توجد حدود بين بولندا وسلوفاكيا، بل مجرد حدود شنغن”.
وأكد بالقول:”لقد أصدرت تعليمات لوزير الداخلية بإجراء عمليات تفتيش على الحافلات الصغيرة والشاحنات الصغيرة والسيارات والحافلات التي يُشتبه بوجود مهاجرين غير شرعيين فيها”.
ويشكّل الخطاب المناهض للهجرة والمستمر منذ عدة سنوات، أحد أهم السياسات التي يعتمد عليها حزب المحافظين الحاكم في بولندا.
ويستعد الناخبون في بولندا للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة المقررة أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت سلوفاكيا زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين فيها.
وبحسب الشرطة السلوفاكية فقد تم تسجيل نحو 24500 مهاجر دخلوا أراضيها بشكل غير قانون في الأشهر الثمانية الأولى للعام الجاري، مؤكدة بأن معظمهم أتوا من صربيا عبر المجر.
وأضافت في بيان أصدرته قبل عدة أيام، أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلاد خلال العام الماضي بأسره بلغ حوالى 10900 مهاجر بينما لم يتجاوز العدد في العام 2021 بضع مئات فقط.
اقرأ أيضا: مستشار ألمانيا يطالب بولندا بتوضيحات حول “فضيحة التأشيرات” للمهاجرين
ووفقا لـ”ستيفان هامران” قائد الشرطة السلوفاكية، فإن 97% من المهاجرين غير الشرعيين في سلوفاكيا سوريون، ولا يمكن بالتالي، وفقا للقواعد الدولية، احتجازهم أو ترحيلهم لأن بلدهم في حالة حرب.
وقال إنه بعد أن يستكملوا إجراءاتهم الإدارية في سلوفاكيا، يواصل هؤلاء المهاجرون رحلتهم نحو أوروبا الغربية.
جدير بالذكر أن بولندا وسلوفاكيا عضوان في الاتحاد الأوروبي وكذلك أيضا في منطقة شنغن التي لا يسمح نظامها لأيّ دولة بأن تعيد فرض الضوابط الحدودية إلا في ظروف استثنائية. علما أن سلوفاكيا تشترك مع بولندا في حدود بطول 540 كيلومترا.