أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيرز، أن بلادها ستطبق رقابة مشددة وموسعة على حدودها الشرقية مع بولندا وجمهورية التشيك هذا الأسبوع.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي في برلين، أمس الأربعاء، إن هذه الإجراءات تأتي للحد من الهجرة غير الشرعية.
كما يأتي هذا الإجراء بعد زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا، وهو ما كشف عن وجود عن ثغرات في نظام اللجوء بدول الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الوزيرة للصحفيين:”ما لم ننجح في حماية الحدود الخارجية بشكل أفضل، تصبح الحدود المفتوحة داخل الاتحاد الأوروبي في خطر”.
وتشهد ألمانيا، التي استقبلت زهاء مليون لاجئ أوكراني خلال العام الماضي، زيادة حادة في عدد طالبي اللجوء من مناطق أخرى.
هذه الزيادة تأتي مع سفر آلاف المهاجرين بقوارب من شمال إفريقيا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وكانت فيزر قد أشارت في وقت سابق هذا الأسبوع، إلى احتمال تطبيق ضوابط ثابتة على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك، على غرار الإجراء المطبق على طول الحدود بين ألمانيا والنمسا.
علما أن بولندا، جارة ألمانيا بدأت أمس الأول الثلاثاء، بتطبيق عمليات تفتيش لبعض المركبات التي تعبر الحدود من سلوفاكيا، وتشتبه في أنها تقل مهاجرين غير شرعيين.
وتسبب تزايد أعداد المهاجرين في إشعال الجدل مجددا في ألمانيا والضغط على حكومة المستشار أولاف شولتس.
كما أثار زيادة تدفق المهاجرين في توترات مع دول أوروبية مجاورة تواجه تدفقا مماثلا لطالبي لجوء.
وكانت ألمانيا قد زادت عدد أفراد الشرطة المكلفين في المنطقة الحدودية في الأشهر القليلة الماضية مع ارتفاع أعداد المهاجرين، إذ سجلت الشرطة الفدرالية 70 ألفا و753 حالة دخول غير قانونية إلى البلاد بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب هذا العام، وهو ما يمثل زيادة قدرها 60% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كذلك، فإن ألمانيا التي استقبلت زهاء مليون لاجئ أوكراني خلال العام الماضي، شهدت تزايدا في أعداد طلبات اللجوء بنحو 77%، مسجلة أكثر من 204 آلاف طلب، وفق المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين.
اقرأ أيضا: مستشار ألمانيا يطالب بولندا بتوضيحات حول “فضيحة التأشيرات” للمهاجرين
جدير بالذكر أنه لا يُسمح بفرض ضوابط حدودية في منطقة “شغن”، إلا في ظروف استثنائية، ويتعين إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالإجراء قبل تطبيقه.
لكن لن يكون من الضروري إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالضوابط المؤقتة، وفق الوزيرة فيزر، التي كانت حصلت على ضوء أخضر من نظيرها التشيكي، معربة عن أملها في الحصول على الموافقة نفسها من بولندا خلال اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل اليوم الخميس.