أخبار العرب في أوروبا – السويد
في استفزاز جديد من قبل اللاجئ العراقي المتطرف والعضو السابق في الميليشيات العراقية، أقدم “سلوان موميكا” ظهر اليوم السبت، على حرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو جنوب السويد.
وقام المتطرف بحرق نسخة من المصحف الشريف، وسط حماية كثيفة من الشرطة السويدية.
في غضون ذلك، تجمع نحو 200 شخص احتجاجا على أفعال “سلوان”، في وقت منعت فيه الشرطة تخطي الحاجز الأمني الذي وضعته حول اللاجئ العراقي المتطرف .
وبحسب وسائل إعلام سويدية، فقد قامت الشرطة باعتقال شخصين حاولا تخطي حاجز الشرطة.
وتصاعدت الدعوات في مدينة مالمو التي تسكنها أكبر جالية مسلمة في السويد، إلى ضرورة التهدئة وتجاهل الاستفزازات، الأمر الذي أدى إلى انتهاء حالة الفوضى التي سادت المكان بعد نصف ساعة من التجمع.
وتأتي الفعلة الجديدة من قبل “سلوان” بعد أيام على تصريحه لصحيفة سويدية، قال فيه إنه “لن يحرق المصحف بعد اليوم”، وإنه “قرر تغيير استراتيجيته”.
وزعم “سلوان” في مقابلة مع صحيفة(Kvartal) بأن “سلامته الشخصية لا تهمه وأنه يضحي بدمه وجسده من أجل السويد”، مضيفا أن “اختار سلوك طريق مختلف وقرر تغيير استراتيجية”.
كما اعتبر خلال المقابلة بأن “الدولة السويدية فقدت سيطرتها على مالمو، وأن “الشريعة تحكم هناك”، بعد رفض الشرطة منحة تصحريا لحرق المصحف الشريف قبل أسبوعين في منطقة روزنغورد ذات الأكثرية المهاجرة بمدينة مالمو.
وخلا الأشهر الأخيرة نال “سلوان موميكا” شهرة واسعة في السويد والعالم، بعد سلسلة تجمعات استعراضية قام خلالها بحرق نسخ من القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم، إضافة إلى تجمع مماثل في مالمو.
هذه التجمعات الاستفزازية أثارت تداعيات واسعة سياسية وأمنية على السويد، ما دفع الحكومة إلى إطلاق تحقيق لتغيير قانون النظام العام، لمنع حرق الكتب المقدسة في الأماكن العامة.
اقرأ أيضا: من هو المتطرف العراقي “سلوان موميكا” الذي أحرق المصحف الشريف في ستوكهولم
كذلك، فتحت مصلحة الهجرة تحقيقا حول إقامة سلوان في البلاد بعدما تبيّن أنه قدم معلومات كاذبة خلال تقدمه بطلب لجوء في السويد.
وتقول مصلحة الهجرة إنها تنظر حاليا في مدى صحة المعلومات التي على أساسها تم منح “سلوان” الإقامة في السويد التي تنتهى نهاية العام الجاري 2023، على أثر ظهور معلومات تشير إنه كان عنصر أمني في ميليشيات عسكرية عراقية غير نظامية.
ووفقا لتقارير حقوقية، فإن تلك الميليشيات التي كان “سلوان” عضوا فيها، ارتكتب مجازر بحق المدنيين العراقيين، بحجة محاربة التنظمات الجهادية.