أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أعلن رئيس وزراء بريطانيا “ريشي سوناك” أن بلاده ستعزز تعاونها مع كثير من دول الاتحاد الأوروبي، كذلك مع صربيا وألبانيا، لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
كلام سوناك جاء خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة في مدينة غرناطة جنوب إسبانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن “مكافحة الهجرة غير الشرعية هي تحد أوروبي مشترك”.
وأضاف بأن”الأرقام تتزايد في كل مكان… وأعتقد، على غرار قادة أوروبيين آخرين، أنه يعود إلينا أن نقرر من يجب أن يأتي إلى بلداننا، وليس إلى الجماعات الإجرامية”، في إشارة إلى المهربين.
وشدد سوناك بالقول:“يمكننا أن نفعل المزيد، من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية، والعمل على نحو استباقي لتعطيل الشبكات ومن خلال التعاون مع البلدان الشريكة”.
وذكر بأن بريطانيا وقعت اتفاقات مع صربيا وبلجيكا وبلغاريا ستساعد في تعزيز التعاون الثنائي.
كما أكد سوناك بأن عدد الوافدين إلى المملكة المتحدة انخفض بمقدار الخمس هذا العام، للمرة الأولى منذ ظهور ظاهرة “القوارب الصغيرة” في بحر المانش عام 2018، مضيفا “لقد تمكنا من خفض الأرقام بفضل هذا النوع من العمل”.
وكان الزعيم المحافظ قد التقى على هامش القمة كلا من رئيسة الحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، ونظيريه الهولندي مارك روتي، والألباني إيدي راما، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
إلى ذلك، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر أوروبي، قوله، إن هؤلاء القادة تعهّدوا خصوصا بتطوير “شراكات شاملة” مع البلدان التي ينطلق منها المهاجرون وبلدان العبور لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، على غرار مذكرة التفاهم التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تونس في توليو/تموز الماضي.
ويجتمع اليوم الجمعة زعماء دول الاتحاد الأوروبي بمدينة غرناطة الإسبانية، وذلك لبحث بعض التحديات الأكثر إلحاحا التي تواجه التكتل وهي الهجرة والتوسع والجغرافيا السياسية.
اقرأ أيضا: شولتس يشيد بالاتفاق الأوروبي لإصلاح سياسة الهجرة
وخلال الأشهرة الأخيرة، شهدت أعداد المهاجرين الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي زيادة كبيرة، ولكن على الرغم من التقدم في المفاوضات من أجل التوصل إلى إصلاح بعيد المدى في سياسة الهجرة في دول التكتل، تظل الهجرة موضوعا مثيرا للخلاف داخل الاتحاد.
ويتوقع أن تجري ميلوني محادثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز على هامش الاجتماع، وذلك بعد أن أعربت ميلوني عن دهشتها من المساعدة المالية الألمانية لمنظمات الإنقاذ البحري المدنية للمهاجرين المنكوبين في البحر المتوسط.