أخبار العرب في أوروبا – هولندا
أفادت تقارير صحافية هولندية، خلال الأيام الماضية، أن متخصصين توقعوا أن تجمع لوحة تم تقييمها قبل عامين بـ 15 ألف دولار فقط، ما يزيد الآن على 18 مليون دولار، أي أكثر من ألف ضعف سعرها الأول، وذلك خلال مزاد سيقام للوحة في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
بحسب المختصين، فإن هذا الارتفاع الكبير في سعر اللوحة، يأتي بعدما تم اكتشاف أنها من أعمال الفنان الهولندي الشهير “رامبرانت”.
اللوحة التي يطلق عليها اسم “عبادة الملوك” لم تُشاهد فعليا منذ خمسينات القرن الماضي، عندما خرجت إلى النور لأول مرة قبل عامين.
ووفقا لبيان صادر عن دار سوثبي للمزادات، فإن جامع اللوحات «J.C.H. Heldring» في أمستردام حصل عام 1955، على اللوحة أحادية اللون، التي يبلغ قياسها (24.5 × 18.5 سم). وباعتها أرملته لعائلة ألمانية عام 1985، وبقيت هناك حتى باعتها دار كريستي للمزادات في أمستردام قبل نحو عامين.
البيان ذكر أنه في وقت البيع، أرجعت دار كريستي المشهد التوراتي إلى “دائرة رامبرانت”، ما يشير إلى أنه تم تنفيذه من قبل طالب أو فنان مقرب من الرسام الشهير، وقدرت قيمته بما يتراوح بين 10 آلاف و 15 ألف يورو.
لاحقا تم شراؤها من قبل مشتر مجهول مقابل 860 ألف يورو (908 آلاف دولار) في مزاد كريستي. ورغم أن ذلك كان أكثر من 50 ضعف القيمة المقدرة للوحة في ذلك الوقت، فمن المتوقع الآن أن تجلب ملايين أخرى، بعد أن أصبحت “عملا ذا أهمية كبيرة” للرسام الهولندي، بحسب البيان.
وقالت الدار إنه بعد أن قام المشتري المجهول بتسليم اللوحة إليها، شرعت في مشروع بحثي مدته 18 شهرا للوصول إلى النسبة الحقيقية للوحة وقيمتها.
دار المزادات أكدت أن الفحص الذي شمل الأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى مناقشات مكثفة مع كبار علماء رامبرانت، أدت إلى استنتاج أن اللوحة هي “عمل لرامبرانت”.
ويقدر الآن العمل بما يتراوح بين 10 ملايين جنيه استرليني و15 مليون جنيه استرليني (12.2 مليون دولار – 18.3 مليون دولار).
وتعتقد دار المزادات أن اللوحة رسمت في وقت مبكر من مسيرة رامبرانت المهنية، عام 1628، عندما كان عمره 22 عاما حين كان يعيش بمدينة لايدن الهولندية.
اقرأ أيضا: متحف “داليتش بيكتشر غالري” في لندن يقيم أول معرض لرسامة من أصول عربية
ورامبرانت رسام هولندي، يعد من أهم الفنانين في التاريخ الأوروبي. اشتهر برسم البورتريهات. ولد عام عام 1606، استقر في مدينة أمستردام منذ سنة 1631، وتوفي عام 1669.
عاش كرسام ومؤرخ في القرن السابع عشر، وقد كانت أعماله مسيطرة على ما يسمى العصر الذهبي الهولندي.
وهو من أكثر الفنانين شهرة على مر العصور، حيث تكمن أعظم إبداعات رامبرانت في لوحات تصور أشخاص معاصرين له، والرسوم للكتاب المقدس والبورتريهات الشخصية، فضلا عن النقوش المبتكرة واستخدامه الفريد للظل والنور.