أخبار العرب في أوروبا – السويد
سلط تقرير للتلفزيون السويدي نشره أمس السبت، على قضية ترحيل لاجئ سوري مدان بجرائم لكنه عاد للسويد، رغم انفاق الحكومة السويدية أكثر من 4 ملايين كرون (نحو 375 ألف دولار).
التقرير قال إن اللاجئ السوري الذي كان يقيم في السويد منذ عام 2014 وحتى 2022، ثم تم ترحيله لسوريا بعد أن تمت إدانته بالسجن والطرد من السويد، بسبب احتجازه لامرأة في قبو وارتكاب جريمة اغتصاب عام 2017 بمدينة مالمو جنوب البلاد.
أضاف التقرير إن عميلة الترحيل لم تكن سهله للاجئ المدان، خاصة أن بلده سوريا لا يمكن ترحيله إليها مباشرا.
لذلك يؤكد التلفزيون السويدي، أن محاولات ترحيله استغرت عدة سنوات، وكلفت الحكومة أكثر من 4 ملايين كرون من أموال الضرائب.
يشير التقرير إلى أن قصة اللاجئ السوري المدان بدأت في 13 ديسمبر/كانون الأول عام 2022، أثناء محاولة ترحيله إلى دمشق عبر طائرة مرورا بتركيا، حيث حاول اللاجئ السوري الهروب من المطار التركي من خلال حصوله على جواز سفر “شبيه” حصل عليه من أحد معارفة في السويد.
وأضاف بأن هذا القريب أو الصديق سافر في نفس اليوم وقابله في مطار إسطنبول ومنحه جواز سفر سويدي حقيقي ولكنه يحمل صورة شبيه له، مؤكدا أن الشاب حاول الدخول مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي باستخدام هذا الجواز و أثناء توقفه في إسطنبول، تم القبض عليه مرة أخرى.
التقرير ذكر أنه بعد توقيفه في إسطنبول لمدة 4 أيام قررت السلطات السويدية إعادته إلى ستوكهولم بسبب عدم حيازته لوثائق هوية صالحة، كذلك بسبب أن التحقيق أثبت إنه كان قادما من السويد ولا يمكن ترحيله لسوريا، ولذلك يكون ترحيله للسويد القرار الصحيح.
وعاد اللاجئ المدان بالفعل إلى السويد، ولم تستطيع السلطات أن تُعيده سواء إلى تركيا أو إلى بلده سوريا.
بعد عودة نهاية العام الماضي، انتشر جدل كبيرا في وسائل الإعلام السويدية، إذ أن هذا اللاجئ المدان كلف الحكومة مبالغ طائلة حيث حصل على 840 ألف كرون أو مايقارب 75 ألف يورو تعويضات.
يقول التقرير إن السبب في ذلك، هو أنه عند ارتكابه لجريمة الاغتصاب تم معاملته معاملة الشاب البالغ ووضعه في سجن البالغين، لكن لاحقا تم اكتشاف أنه قاصر، لتصدر بعدها المحكمة قرارا له لصالحه بالتعويض قدره 840 ألف كرون.
في النهاية كلف هذا اللاجئ المدان الدولة السويدية 4 ملايين كرونه، وهي كلفة ترحيله لسوريا، ولكن عملية الترحيل فشلت وعاد للبلاد مرة أخرى، يقول التلفزيون السويدي. أيضا، فقد قام الشاب السوري بجريمتين اغتصاب وعدد من الجرائم المتنوعة في السويد.
والآن وبناءً على التقرير، يبدو أن الشاب المهاجر يرغب في مغادرة السويد فهو موقوف في حجز الهجرة منذ عام 2022، لا تستطيع السلطات السويدية ترحيلة ولا تستطيع الافراج عنه بسبب سجله الجنائي الإجرامي.
ونقل عن الشاب المدان ،قوله:”لا يمكنني البقاء هنا وانتظار الموت في مركز الاحتجاز، أو يمكنني السفر إلى سوريا”.
وأضاف في حديثه للتلفزيون السويد: “أبلغتهم أنني مستعد للذهاب إلى سوريا.
ويتوقع أن تقوم شرطة الحدود السويدية بتنفيذ عملية الترحيل قريبا. وعلى نفس المسار نحو تركيا ثم إلى سوريا، بحسب تقرير التلفزيون السويدي.