أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
تشير تقارير اقتصادية ألمانية إلى أن الشركات في أكبر اقتصاد أوروبي، بدأت تستعين بأفراد الجيش وذلك بسبب النقص الحاد في العاملة.
بحسب التقارير فإن كل عام تنتهي خدمة نحو 20 ألف جندي بالجيش الألماني، ويمثل هذا العدد مصدرا مهما للعمالة يستحق الاستعانة به، مؤكدة بأن هذا الأمر باتت تدركه بشكل جيد الشركات الألمانية.
وأضافت أنه يوجد الآن أكثر من 4500 عملية تعاون بين الجيش والشركات في ألمانيا، ومن بينها أمازون وشركة السيارات الأمريكية “تسلا” التي افتتحت مصنعا لإنتاج السيارات الكهربائية على مشارف برلين العام الماضي، إلى جانب سلسلة متاجر بيع المواد الغذائية الألمانية “ريفه”.
هذا الاتجاه انضمت إليه كذلك الشرطة الألمانية، وشركة “دويتش بان” الألمانية التي تشغل خطوط السكك الحديدية، وهيئة البريد الألمانية، حيث تقوم بالاستعانة بالمجندين السابقين في الجيش.
ووفقا لما تقوله متحدثة باسم شركة “دويتش بان”، فإنه في “الغالب ما يترك الجنود القوات المسلحة، بعد أن يستفيدوا من فرص التعليم الشامل التي تتيحها، وتثمن الشركات أن كثيرا منهم خاصة الضباط وضباط الصف، شغلوا مواقع قيادية في بداية حياتهم المهنية المبكرة”.
أضافت المتحدثة بأن المجندين السابقين تعهد إليهم في الغالب مسؤوليات الإشراف على الأفراد ومعدات تبلغ قيمتها الملايين.
وأكدت أنه خلال العام الجاري 2023، تطلعت الشركة لتوظيف أكثر من 25 ألف موظف جديد، ولتحقيق هذا الهدف كان يتعين على الشركة أن تستنزف إمكانات سوق العمل بكامله.
لكن التقارير تقول إن هذا ليست بالمهمة السهلة، لأن الوضع في سوق العمل الألمانية، أصبح من منظور أرباب العمل “محدودا للغاية”.
وكان تقرير أصدره مؤخرا معهد “أبحاث التوظيف” بألمانيا، قد ذكر بأن ما يسمى بـ”التوتر في سوق العمل”، والذي يصف نسبة الوظائف الخالية مقابل الباحثين عن عمل، سجل أعلى مستوى له على الإطلاق.
اقرأ أيضا: الناتح الإجمالي لأكبر اقتصاد أوروبي ينكمش خلال الربع الثالث
وبحسب المعهد فإن هذا الأمر الذي دفع الشركات في الغالب، إلى توسيع مجال بحثها عن العمالة الماهرة، مستخدمة عدة أساليب مختلفة.
يشار إلى أنه وفقا للتقارير الألمانية فإنه خلال الأعوام الأخيرة، تمكن ما نسبته 94% من الجنود الذين انتهت خدمتهم في الجيش، من العثور على وظيفة في سوق العمل المدني بالبلاد، وذلك خلال العام الأول من انتهاء خدمتهم في الجيش.