أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على دور الصيادلة السوريين في سد النقص الحاصل في أعداد العاملين في هذا القطاع بألمانيا.
وتحت عنوان “من دون الصيادلة السوريين لن تسير الأمور على ما يرام”، أكدت صحيفة “فرانكفورتر ألغيمانه”، أمس الجمعة، عن دور الصيادلة السوريين في سد النقص هذا القطاع والدور الكبير الذي يقومون به.
ونقلت الصحيفة عن اتحاد جمعيات الصيادلة في ألمانيا، قوله، إن 984 صيدليا أجنبيا من 68 بلد شاركوا في امتحان اللغة التخصصي الخاص بالصيادلة خلال العام الماضي 2022.
وأضاف الاتحاد بأن الواجب على المتقدمين النجاح فيه للحصول على ترخيص عمل كصيدلي في ألماني.
وبحسب ما أكده اتحاد الصيادلة، فإن من بين هؤلاء، كان 274 صيدليا منهم ينحدرون من سوريا وهو رقم يشكل قرابة 28%.
وقالت الصحيفة إنه لا يوجد أي بلد في العالم حتى الآن يفد منه هذا العدد من الصيادلة إلى ألمانيا إلا سوريا، مشيرة إلى أنه خلال العام 2020 كان هناك 792 صيدليا متقدم لفحص اللغة منهم 319 سوريا اي بمعدل 40%.
وتحدث تقرير الصحيفة عن الصيدلي “سومر حنا” والصيدلانية “ميس موهب” كمثالين لاندماج الصيادلة السوريين سريعا في سوق العمل الألماني.
وقالت الصحيفة إن “حنا” ينحدر من مدينة حمص، درس الصيدلة في مدينة بون الألمانية وأتقن اللغة الألمانية وحصل عام 2021 على إذن العمل الخاص بالصيادلة، ليعمل بعدها في شركة بفايزر لإنتاج الأدوية بالإضافة لعمله في صيدلية في عطلة نهاية الأسبوع.
أما “ميس” تنحدر من مدينة حلب حيث درست هناك الصيدلة وحصلت على الماجستير لتعمل كمدرّسة في الجامعة.
وقالت الصحيفة إنه بعد عام 2011 اضطرت “ميس” مع زوجها لترك سوريا وحصلت عام 2015 على فيزا لدخول ألمانيا.
تقول الصيدلانية “ميس” إن أكبر تحد واجهها هو تعلم اللغة الألمانية التخصصية الخاصة بمهنة الصيدلة.
وبحسب ما أكدته الصحيفة فإن الصيدلانية السورية “ميس” ألفت مع زوجها وثلاثة صيادلة آخرين كتابا باللغة العربية لمساعدة الصيادلة الناطقين بالعربية والراغبين في العمل في ألمانيا.
اقرأ أيضا: الأطباء السوريون أولا في عدد الأطباء الأجانب بألمانيا
وكانت إحصائية تعود لمنتصف العام الماضي2022 ، نشرتها نقابة الأطباء الألمانية، أظهرت أن الأطباء السوريين احتلوا المرتبة الأولى كأكثر الأطباء الأجانب العاملين في ألمانيا، وبزيادة بلغت 2.2 % مقارنة مع عام 2021.
وبحسب الإحصائية، فقد بلغ عدد الأطباء السوريين في ألمانيا حتى مايو/أيار 2022، 5 آلاف و 404 طبيب وذلك من أصل 57 ألفا 164 طبيبا في كامل ألمانيا.
يذكر أنه يعيش في ألمانيا قرابة مليون سوري جلهم وصل بين عامي 2015 و2016، وذلك هربا من الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد ضد المدنيين والتي لاتزال مستمرة منذ العام 2011، وذلك إثر اندلاع ثورة شعبية سلمية طالبت بإسقاط النظام قبل أن تتحول لحرب من قبل النظام ضد المناطق الثائرة.