أخبار العرب في أوروبا – متابعات
نشرت الوكالة الأوروبية للإحصاء “يوروستات” قبل أيام تقريرها السنوي لعام 2022، حول الدول الأكثر سعادة والأقل سعادة داخل دول الاتحاد الأوروبي ، حيث وضع الاستطلاع النمسا وبولندا ورومانيا على رأس القائمة.
في مقابل ذلك، احتلت ألمانيا المركز الثاني على الطرف الآخر من الترتيب، لتصبح الدولة ما قبل الأخيرة في ما يخص مؤشر السعادة الأوروبي، تليها في ذلك بلغاريا: الدولة ذات مؤشر السعادة الأكثر انخفاضا في الاتحاد الأوروبي بحصولها على نقطة 5.9 من أصل 10.
وفي حين أن التقرير لا يشرح ولايقدم أي تأويلات حول الأسباب التي أدت إلى انخفاض مستوى السعادة لدى لألمان، إلا أنه يبدو متناسق مع استطلاعات رأي أخرى تعكس تراجعا في الحالة المزاجية لسكان البلاد.
تقرير “يوروستات” وهي الوكالة المسؤولة عن تزويد الاتحاد الأوروبي بالمعلومات الإحصائية على مستوى المنطقة، ذكر بأن “مواطني الاتحاد الأوروبي يميلون بشكل عام إلى الإحساس بالرضا عن حياتهم، إذ يبلغ متوسطهم 7.1 نقطة من أصل 10”.
وعللت الوكالة ومقرها في لوكسمبورغ، بأن ذلك سببه مخلتف العوامل التي تقوم عليها عملية التصنيف، مثل مستوى التعليم و الروابط الأسرية ثم الاستقرار المالي، حيث لا يرتكز التصنيف على الثروة فقط.
وبحسب الإحصائية، فإنه من”المثير للاهتمام ملاحظة مستويات السعادة في بعض البلدان التي ارتبطت تاريخيا بمعدلات دخل منخفضة”، مثل رومانيا وبولندا، اللتان تتصدران حاليا قائمة البلدان الأكثر سعادة في الاتحاد.
من هذا يؤكد مكتب “يوروستات” أنه يدل على مدى تشعب العلاقة بين الرفاهية الشخصية و الرفاهية الاقتصادية”.
اقرأ أيضا: ما أسباب استمرار تربع الشعب الفنلندي على قمة السعادة في العالم
وكان استطلاع لمعهد “راينغولد” الألماني صدر مؤخرا قد أظهر أن 22% فقط من الألمان يعتبرون أنفسهم “متفائلين”، مقابل %29 يصفون أنفسهم بالمعتدلين “الراضين.”
ورجح المعهد أن مخاوف الألمان مرتبطة أساسا بالركود الاقتصادي في البلاد وحرب أوكرانيا وملف الهجرة.