أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
فاز مرشح عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف بمنصب عمدة مدينة ألمانية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الحزب الشعبوي الذي بات يتصدر استطلاعات الرأي في البلاد منذ عدة أشهر.
وأعلنت سلطات مدينة بيرنا في ولاية سكسونيا أقصى شرقي ألمانيا، مساء أمس الأحد، أن مرشح الحزب اليميني “تيم لوخنر” نجح في الجولة الثانية من التصويت بعد حصوله على 38.5% من جملة الأصوات.
وبحسب وسائل إعلام ألمانية، فإن لوخنر البالغ من العمر 53 عاما لا ينتمي إلى حزب، لكنه ترشح في هذه الانتخابات لصالح حزب “البديل”.
وجاء في المركز الثاني بعد لوخنر، مرشحة الحزب المسيحي الديمقراطي، كاترين دولينغر-كنوت، التي حصلت على نحو 31.4% ثم المرشح المستقل رالف تيله الذي حصل على نحو 30.1% والذي خاض الانتخابات مرشحا عن حزب “الناخبون الأحرار”.
وكان لوخنر وتيله عضوين سابقين في الحزب المسيحي. وقالت إدارة المدينة إن نسبة المشاركة في هذه الجولة بلغت 53.8% مقابل 50.4% في الجولة الأولى.
وتيم لوخنر الذي يعمل فنيا فى مجال الترميم، كان قد حصل على النسبة الأعلى من الأصوات في الجولة الأولى من هذه الانتخابات التي جرت في الـ26 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في المدينة التي يقارب عدد سكانها 40 ألف نسمة.
وفي ولاية سكسونيا، يتم احتساب الأغلبية البسيطة مقارنة مع أقرب منافسيه. وتم انتخاب لوخنر عمدة للمدينة بأغلبية 6541 صوتا فقط.
وقبل فوز لوخنر بمنصب العمدة في هذه الانتخابات، كان حزب “البديل” قد فاز بمنصبين سياسيين مهمين في البلديات الألمانية، إذ فاز روبرت زيسلمان في حزيران/يونيو الماضي بأول رئاسة لدائرة ألمانية في ولاية تورينغن.
اقرأ أيضا: استطلاع: ولايات شرق ألمانيا ستصوت لحزب “البديل” المتطرف
وفي آب/أغسطس الماضي فاز هانز لوت بأول منصب رئيس لبلدية في ألمانيا في ولاية سكسونيا-آنهالت.
وخلال الأشهر الماضية باتت استطلاعات الرأي تضع حزب “البديل” ثانيا على مستوى ألمانيا وأولا على مستوى الولايات الشرقية للبلاد.
يذكر أن حزب ”البديل” الشعبوي ينتهج سياسية مناوئة للجوء والهجرة والأجانب والمسلمين منهم على وجه الخصوص بدعوى الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع الألماني.