أخبار العرب في أوروبا – لاتفيا
احتفل العالم المسيحي الذي يتبع التقويم الغربي، اليوم الاثنين، بعيد الميلاد والذي ارتبط منذ فترة طويلة في الدول الغربية بشجرة الميلاد.
لكن خلافا لجميع الدول التي تضع شجرة عيد الميلاد قبل العيد إلى مابعد رأس السنة حيث تكون مزينة ومضاءه بألوان زاهية، فإن دولة لاتفيا (إحدى دول البلطيق في وسط أوروبا) لديها احتفالها الخاص بهذه الشجرة يكون من خلال إحراقها بالتزامن مع ليلة عيد الميلاد.
وخلال الاحتفال، يربط المشاركون فيه جذع شجرة بحبل ويجرّونه في شوارع المدينة وهم يؤدون مجموعة من الأغاني، ثم يضعونه في نيران مشتعلة حتى يحترق ويتحول رمادا.
وتعود هذه العادة إلى القرون الوسطى إذ كان الناس في تلك العصور يضعون أشجارا في منازلهم مع اقتراب الانقلاب الشمسي قبل أن يحرقوها في الهواء الطلق.
وعيد الميلاد في لاتفيا يتم بتساقط الكثير من الثلوج، مع وجود أسواق عيد الميلاد المرحة، والطعام اللذيذ، والكاتدرائيات المذهلة، فضلا عن الروح الاحتفالية.
يجمع عيد الميلاد في لاتفيا طوائف دينية متعددة تتعايش مع بعضها البعض. ويُطلق على عيد الميلاد باللغة اللاتفية اسم “Ziemassvetki”، ويُترجم إلى “احتفالات الشتاء”، حيث يشير هذا الاسم إلى الارتباط القوي بين اللاتفيين وتراثهم ما قبل المسيحية.
تم وضع أول شجرة لعيد الميلاد في عاصمة لاتفيا ريغا في عام 1510.
زخارف من القش
ويزين اللاتفيون أشجارهم بالعديد من أنواع الزخارف المختلفة، ولكن إحدى الطرق الفريدة والتقليدية للغاية هي صنع الزخارف من القش.
يحب سكان لاتفيا زينة عيد الميلاد الطبيعية، وهي أيضا تذكير بالأزمنة الماضية، في حين أنهم قد يجلبون شجرة حية إلى المنزل لتزيينها، كما يشترون أيضا أو يصنعون أكاليلا من الفروع دائمة الخضرة.
وهناك زخرفة عيد الميلاد التقليدية الأخرى كالديكور الذي يطلق عليه اسم “puzurs” ويكون مصنوع من القصب أو القش أو بسيط جدا عندما يكون مصنوع من العصي والخيوط.
ويتم تعليق هذه الزينة في وسط الغرفة بحيث يكون هناك مساحة للدوران لطرد الطاقة السلبية من المنزل.
شجرة عيد ميلاد في الغابة
من التقاليد في لاتفيا هو اختيار شجرة عيد الميلاد في الغابة، إذ يعد متعة حقيقية للعائلات، كما أنه بات أمرا تقيليديا بالنسبة للكثيرين.
وفي عيد الميلاد هذا العام، يمكن لكل عائلة الذهاب إلى غابات لاتفيا لاختيار شجرة عيد الميلاد وإحضارها إلى المنزل.
اقرأ أيضا: نحو ربع الفرنسيين يخططون لإعادة بيع هدية عيد الميلاد
ولحماية غابة المستقبل، يجب أن يتوافق البحث عن شجرة عيد الميلاد مع مجموعة من الشروط، حيث لا يجوز قطع الأشجار إلا بحجم معين في أماكن معينة. ويقال إن لاتفيا هي مسقط رأس شجرة عيد الميلاد.
وخلال موسم العطلات مع أسواق عيد الميلاد التقليدية المزينة بالأضواء الخيالية، تتحول العاصمة ريغا، إلى أرض العجائب الشتوية، ما يسمح بتجربة تسوق ممتعة.
كما أن أبرز ملامح عيد الميلاد هو إضاءة شجرة عيد الميلاد في ريغا، وهي رمز مميز للروح الاحتفالية للمدينة، إيذانا بالبداية الرسمية لموسم العطلات.
