أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
قبل نحو تسعة شهور من إجراء الانتخابات البرلمانية في ولاية سكسونيا، أظهرت نتائج استطلاع تفوقا ملحوظا لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف على كافة الأحزاب الأخرى في الولاية الواقعة شرقي ألمانيا.
جاء ذلك وفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد “سيفي” لأبحاث الرأي لصالح صحيفة “زيكسيشه تسايتونج” الصادرة أمس الأول الثلاثاء.
النتائج أظهرت استمرار نسبة تأييد الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في الولاية برئاسة ميشائيل كريتشمر عند نفس مستوى استطلاع الشهر الماضي بـ 33%، وهي نفس النسبة التي كان “البديل” حصل عليها أيضا ليتساوى مع الحزب المسيحي آنذاك.
لكن نتائج الاستطلاع أظهرت أيضا حصول حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في الولاية، على 3% فقط بتراجع بمقدار 4 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع الشهر الماضي.
وفي حال استمرت هذه النسبة حتى إجراء الانتخابات في سبتمبر/أيلول المقبل، فإن هذا يعني عدم تمكنه من دخول برلمان الولاية.
الاستطلاع كشف كذلك عن تراجع نسبة تأييد الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية وحصل على 1% فقط.
بينما حافظ حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم في الولاية على نفس النسبة التي كان حصل عليها في استطلاع الشهر الماضي بـ 7%.
وتراجعت نسبة تأييد حزب اليسار بمقدار نقطة مئوية لتصل إلى 8%.
وإذا تحققت هذه النتائج التي أظهرها الاستطلاع بالفعل، فإن تشكيل ائتلاف حاكم جديد في سكسونيا سيكون أمرا صعبا، وذلك في ضوء استبعاد كل الأحزاب الأخرى الدخول في ائتلاف مع حزب” البديل” الشعبوي.
اقرأ أيضا: أغلبية الألمان يتوقعون فوز “البديل” المتطرف في ولاية واحدة على الأقل هذا العام
لكن من الناحية الحسابية البحتة، يمكن أن يتم تشكيل ائتلاف يجمع بين الحزب المسيحي والخضر واليسار، لكن الحزب المسيحي كان قد استبعد الدخول في ائتلاف مع حزب اليسار تماما كما فعل بالنسبة لحزب “البديل”.
كذلك، فإن تشكيل حكومة أقلية تجمع بين المسيحيين والخضر مرهون بدعم من حزب اليسار.
يشار إلى أن الاستطلاع شمل عينة 3004 شخص وتم إجراؤه عبر الإنترنت في الفترة بين 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي ومطلع يناير/كانون الثاني الحالي. وقال المعهد إن الاستطلاع تمثيلي بمعدل خطأ بـ 2.9%.