أخبار العرب في أوروبا- إيطاليا
وصلت سفينة الإنقاذ “جيو بارنتس”، التي تديرها منظمة “أطباء بلا حدود”، أمس الأربعاء، إلى ميناء كورسيني في مدينة رافينا شمال إيطاليا وعلى متنها 336 مهاجرا، وذلك بعد يوم واحد من الموعد المتوقع بسبب سوء الأحوال الجوية.
واحتشد حوالي 200 شخص للترحيب بهم، وتم إنشاء مرافق مغطاة مخصصة لهم.
مع ذلك انتقدت حكومة منطقة “إميليا رومانيا” اختيار هذا الميناء من قبل الحكومة الإيطالية لإنزال المهاجرين، مشيرة إلى أن الميناء بعيد جدا عن النقطة التي تم إنقاذ المهاجرين عندها.
وكانت السفينة تحمل 336 شخصا تم إنقاذهم في منطقة البحث والإنقاذ الليبية، من بينهم 34 قاصرا، منهم 27 غير مصحوبين بذويهم، بالإضافة إلى سيدة حامل.
وهذا الرقم يعد هو الأكبر الذي تم تسجيله في عملية إنزال واحدة في منطقة “إميليا رومانيا”.
وتم استدعاء أكثر من 200 شخص يعملون في المنطقة، من بينهم أفراد من مكتب المحافظ ومجلس مدينة رافينا، وقوات الأمن والصليب الأحمر ومتطوعين من الحماية المدنية، لتقديم يد المساعدة لهؤلاء المهاجرين.
ونقل عن عمدة المدينة “ميكيلي دي باسكال”، قوله، في بيان “لقد وصلت جيو بارنتس إلى رافينا، وتمت عملية الإنزال كما هو مخطط لها”.
أضاف:”جميع الموظفين المناوبين، من طاقم رعاية صحية وعمال اجتماعيين ووسطاء ثقافيين، يعملون بإحساس عميق بالإنسانية وتنظيم ممتاز”.
وشدد بالقول:”الحفاظ على إنسانيتنا وتنظيمنا هما المفتاحان الحقيقيان للتعامل مع ظاهرة تاريخية، والتي بدلا من ذلك يتم التعامل معها على الصعيد الوطني عبر افتقار للإنسانية والفوضى المطلقة، كما أصبح واضح للجميع”.
يشار إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، ارتفع بنسبة 200% تقريبا في عام 2023 مقارنة بالعام 2022.
وبحسب “توماسو بالومبو” مفوض شرطة مدينة أغريجينتو في صقلية، فقد وصل 122 ألف مهاجر إلى لامبيدوزا في عام 2023، مقارنة بـ 40 ألفا في عام 2022، أي بزيادة قدرها 200% تقريبا.
اقرأ أيضا: إسبانيا تسجل رقم قياسي في عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين خلال 2023
هذه الأرقام تم الإعلان عنها في 19ديسمبر/كانون الأول الماضي من قبل مفوض الشرطة “بالومبو”، وقد يرفع العدد أكثر مع نهاية العام لاسيما مع تسجيل وصول عشرات القوارب التي تحمل المهاجرين خلال الأسبوع الماضي.
علما أن العدد الكلي للمهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا سواء عبر البحر أو البر إلى جميع مناطقها وجزرها، قد يتجاوز الـ 170 ألفا خلال العام الماضي 2023.