أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
أفادت وسائل إعلام إيطالية، أمس الجمعة، أن عملية حفر استمرت عامين لتركيب محطة للطاقة الشمسية بالقرب من العاصمة روما، كشفت عن مقبرة رومانية قديمة تتكونّ من 67 هيكلا عظميا مدفونة في 57 قبرا مزخرفا.
وقالت المصادر إن علماء الآثار شعروا بالحيرة من هذا الاكتشاف، الذي يُعتقد أنه يعود إلى ما بين القرنين الثاني والرابع الميلاد.
هذه الحيرة جاءت لعدة أسباب من بينها، اكتشاف الهياكل العظمية وهي مزينة بمجوهرات ذهبية وأحذية جلدية باهظة الثمن داخل مقابر مصممة لتحاكي المنازل الدنيوية.
وبحسب المصادر الإعلامية الإيطالية، فإن هذا الاكتشاف الذي أخذ محلّه على قطعة أرض مساحتها 52 فدانا بالقرب من مدينة تاركوينيا القديمة شمال روما، شكّل مفاجأة للسلطات، رُغم شهرة المنطقة بهذا النوع من اللقى الأثرية.
وأكدت بأن الاكتشاف شمل خواتم فضية بالكهرمان نُقِشت بالأحرف الأولى لأسماء الموتى، وحجارة كريمة، ومشغولات مصنوعة من الصلصال، وعملات معدنية، وتمائم، إضافة للملابس، والقلائد، والأقراط الذهبية.
في هذا السياق، قال “إيمانويل جيانيني” عالم الآثار الرئيسي لعملية التنقيب في الموقع، في تصريحات صحافية:”وجدنا العديد من الهياكل العظمية التي لا تزال ترتدي جواربها وأحذيتها باهظة الثمن”.
أضاف عالم الآثار بالقول:”جميع هذه الثروات، وحقيقة أن العظام لم تُظهر أي علامة على الإجهاد أو العمل البدني، (تقودنا للاعتقاد) أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مزارعين محليين، بل أفراد من الطبقة العليا من العائلات الرومانية القادمة من المدن”.
وأشار إلى أن “العديد من الرومان توقفوا (هنا) ليلا لتناول الطعام والراحة، ولكن حجم الاكتشاف لا مثيل له”.
اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي يتنبأ كيف ستكون الهواتف النقالة في المستقبل
وتنوع القطع الجنائزية الموضوعة بالقرب من الرفات، والتصاميم، والبطانات الفاخرة داخل المقابر، دفع علماء الآثار إلى الاعتقاد بأنّ أصحابها أرادوا إعادة إنشاء مساحات سماوية مماثلة لمنازلهم الدنيوية.
كما تميزت الأجزاء الداخلية للعديد من المقابر في الأصل ببطانات قماشية مفصّلة، أو كانت محاطة ومغطاة بالبلاط، أو قطع من الصلصال كمنازل صغيرة.