أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
استمر معدل معدل الخصوبة والإنجاب في فرنسا في الانخفاض بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2023، بحسب ما أكده المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية.
وقال المعهد في بيانات أصدرها أمس السبت، إن عدد المواليد في النصف الأول من عام 2023، شهد انخفاضا قياسيا، وهو ما يُنذر بتغيرات ديموغرافية وانخفاض في عدد السكان.
وأشار إلى أن متوسط المواليد اليومي بلغ 1816 طفلا يوميا في مارس/ آذار / 2023. وهذا أقل بنسبة 7% عما كان عليه في مارس/آذار عام 2022، وأقل بنسبة 7% عما كان عليه في الشهر نفسه عام 2020، قبل بدء جائحة كورونا.
وذكر بأنه في مارس/آذار 2023، ظلت الولادات، مثل كل شهر منذ بداية العام، عند مستوى منخفض للغاية، مع 1816 ولادة فقط في المتوسط يوميا.
ويؤكد المعهد أنه بذلك بقي مستوى الولادات في مارس/آذار 2023 هو الأدنى المسجل منذ عام 1994، وهي السنة الأولى لتوافر البيانات الشهرية لفرنسا وأقاليم ما وراء البحار، باستثناء الولادات في يناير/كانون الثاني 2021، والتي تتوافق مع الحمل في أثناء الولادة الأولى.
ومنذ العام 1994، تتوافق الأشهر التي سجلت أقل عدد من المواليد مع بداية عام 2023 (يناير/كانون الثاني إلى مارس/آذار 2023) أو بداية عام 2021 ( يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط 2021).
وكان عدد الولادات في جميع مناطق البر الرئيسي لفرنسا، في مارس/آذار 2023، أقل مما كان عليه في مارس/آذار 2020.
ووفقا للمعهد فإن الانخفاض الأكثر وضوحا كان في مقاطعة أوكسيتاني (-11%)، والأقل وضوحا في مقاطعة بريتاني (-2%). وفي أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، زادت الولادات في مايوت وريونيون.
يقول المعهد إنه في عام 2022، كان الانخفاض في معدل المواليد بانخفاض عدد النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 40 عاما (في سن الإنجاب) وانخفاض معدل الخصوبة (عدد الأطفال لكل امرأة)، والذي تم تحديده عند 1.8 طفل لكل امرأة العام 2022، مقارنة بـ 1.84 في العام 2021.
وسجلت فرنسا منذ العام 2011، انخفاضا في عدد الولادات السنوية باستثناء العام 2021، الذي شهد انتعاشا طفيفا بعد إجراءات العزل العام المرتبطة بجائحة كورونا.
علما أن البلاد سجلت خلال عام 2022، نحو 723 مولود، وفقا لبيانات المكتب الوطني للإحصاءات، الذي أشار إلى أن هذا الرقم يقل بأكثر من 19 ألف مقارنة مع 2021، مؤكدا أن معدل الانجاب في 2022 هو الأدنى منذ سنة 1946.
اقرأ أيضا: تحقيق في فرنسا حول سوء معاملة المسنين في دور الرعاية
وتتجه أغلب العائلات الفرنسية إلى الاكتفاء بمولود واحد فقط، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى تناقص عدد سكان البلاد ( الحد الأدنى لبقاء استمرار نمو السكان هو 2.1%).
يأتي هذا بسبب العمل الكثير لأوقات طويلة لكلا الزوجين في أغلب الأسر الفرنسية، وهو ما يجعل الآباء يفكرون بالاكتفاء بطفل واحد لرعايته بشكل أفضل.
ورغم ذلك فإن فرنسا لا تزال البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي، بعد ألمانيا بعدد يبلغ 67 مليون نسمة.
