أخبار العرب في أوروبا – النرويج
أفادت تقارير إعلامية نرويجية، اليوم الأحد، نقلا عن جهاز الاستخبارات النرويجي تأكيده بأن بعض المهاجرين، الذين عبروا الحدود الروسية النرويجية في عام 2015 قاموا بمهام تجسسية.
وبحسب ما نقلت الإذاعة النرويجية”NRK”، فإن كل من جهاز الاستخبارات والباحثين الأمنين النرويجيين، يعتقدون بأن هؤلاء “المهاجرين تعرضوا للتهديد أو الخداع لتنفيذ مهام تجسسية”.
ووفقا لوثائق حصلت عليها الإذاعة النرويجية، فإنه في عام 2015، عبر ما يقرب من 5500 طالب لجوء الحدود من روسيا إلى النرويج، وفي كل أسبوع، يعبر المئات من السوريين والأفغان والعراقيين وغيرهم، الحدود بالدراجات عبر مركز ستورسكوغ الحدودي.
وتشير الوثائق إلى أنه من بين طالبي اللجوء، وجد جهاز الاستخبارات أشخاصا تم إرسالهم من قبل أجهزة استخبارات أجنبية، حيث قام باحتجازهم، لكن الجهاز لا يريد الكشف عن جنسياتهم، بحسب الإذاعة النرويجية.
وتؤكد الاستخبارات النرويجية أن هذه القضية تحظى بأهمية كبيرة، حيث أنهم ما زالوا يرون أنه يتم تجنيد المهاجرين في طريقهم إلى النرويج لجمع معلومات استخباراتية غير قانونية.
رغم ذلك، فإن “أتلي تانجن” رئيس قسم مكافحة التجسس في الاستخبارات، اعتبر بأن “أولئك الذين تم احتجازهم لا يمكن أن يطلق عليهم جواسيس”.
وأوضح قائلا:“لم يكونوا عملاء استخبارات بالمعنى التقليدي، بل أشخاصا تم خداعهم أو تهديدهم من قبل أجهزة المخابرات لتنفيذ مهام لها”.
من جانبها، قالت “كارين آنا إيغن” الباحثة في الشؤون الروسية في معهد دراسات الدفاع في أوسلو، إنها لم تتفاجأ بالبيانات الواردة من جهاز الأمن.
وأضافت:“إن تدفق اللاجئين في عام 2015 هو بالتأكيد شيء أدركته المخابرات الأجنبية أنه يمكنها استخدامه لصالحها في مرحلة ما”.
ووفقا لرؤية”آنا إيغن” فإن المهاجرين ربما تعرضوا للتهديد بالتعاون مع روسيا من أجل السماح لهم بدخول النرويج، وذلك عبر ثلاثة معابر حدودية بها نقاط تفتيش روسية.
اقرأ أيضا: فنلندا تعيد إغلاق حدودها مع روسيا
يشار إلى أن الحدود النرويجية الروسية البرية يبلغ طولها 196 كم، وتمتد بين منطقة سور فارانغر النرويجية، وبيتشنغسكي الروسية.
وعبر آلاف المهاجرين من عدة جنسيات الحدود من روسيا نحو النرويج خلال أزمة اللجوء في عام 2015، واستمرت في السنوات اللاحقة، لكن بنسبة أقل لا تتعدى المئات سنويا.