أخبار العرب في أوروبا – هولندا
وسط جهوده لإيجاد شركاء لتشكيل حكومة ائتلافية في هولندا، أعلن زعيم اليميني الهولندي المتطرف “خيرت فيلدرز”، أمس الأول الاثنين، سحب ثلاثة مقترحات تشريعية استهدفت المهاجرين في البلاد.
ووفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية، فقد أبلغ فيلدرز- الذي تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية التي جرت في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- اللجنة التنفيذية البرلمانية بقراره سحب مشاريع القوانين.
وكان فيلدرز قد اقترح في عام 2018 إلى فرض قوانين جديدة تدعو إلى فرض حظر على المساجد والقرآن، لكن أخيرا أعلن سحبه هذه المقترحات.
علما أن مشاريع القوانين التي أعلن سحبها، كان حزبه قد قدمها قبل الانتخابات مباشرة.
واعتبرت المصادر أن هذه الخطوة ينُظر إليها على أنها لفتة لشركائه المحتملين في الائتلاف.
وكان حزب الحرية (PVV) ، وهو تشكيل شعبوي متشكك في أوروبا ومعادي للإسلام والمهاجرين بزعامة “فيلدرز” قد فاز بـ 37 مقعدا برلمانيا من أصل 150، مما جعله الحزب الرائد في الغرفة الثانية.
وأمس الثلاثاء، استأنف حزب فيلدرز، المحادثات مع ثلاثة أحزاب يمينية أخرى بشأن إمكانية تشكيل حكومة، لكن النقاط الشائكة الرئيسية لاتزال مستمرة في المفاوضات و هي ابتعاد حزب فيلدرز عن المساس بسيادة القانون والدستور.
وتعهد “فيلدرز” الذي يواجه مفاوضات ائتلافية صعبة للغاية، ليلة الانتخابات بالالتزام بحدود الدستور، وقال إنه يريد أن يكون “رئيس وزراء لكل الشعب الهولندي”.
وبعد فوز الحزب المتطرف الذي فاجأ حجمه الناس عبر الحدود، لاتزال تنتظر زعيمه مهمة شاقة في إقناع منافسيه بتشكيل ائتلاف، وذلك رغم مرور نحو 50 يوميا على إعلان نتائج الانتخابات.
ولكي يحكم، عليه أن يتوصل إلى اتفاق مع أحزاب اليمين ويمين الوسط، التي تتوخى الحذر.
لكن الحزب الشعبوي نجح بالفعل في مضاعفة عدد المقاعد الـ17 التي فاز بها في الانتخابات الأخيرة.
اقرأ أيضا: اختيار شاب سوري من بين أفضل 7 مفكرين يافعين في هولندا لعام 2023
ويدعو الحزب المتطرف إلى مكافحة الهجرة عبر إعادة مراقبة الحدود الهولندية، واحتجاز وترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
كذلك إعادة طالبي اللجوء السوريين، وإعادة العمل بتصاريح العمل لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته أعلن في يوليو/تموز الماضي سقوط حكومته، وذلك بسبب خلافات “لا يمكن التغلب عليها” بشأن الهجرة.