أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أثارت قضية مجموعة من الطلاب المسلمين جدلا واسعا في الرأي العام الألماني، بعد قيام أربعة طلاب بدور ما يسمى بـ” شرطة الشريعة” داخل مدرسة في ولاية شمال الراين وستفاليا غربي البلاد.
ووفقا لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية، فإن الطلاب الأربعة الذين تترواح أعمارهم ما بين 17 و19 عاما، قاموا بدور “شرطة الشريعة” داخل مدرسة ثانوية في بلدة نويس قرب مدينة دوسلدوف.
وأضافت الصحيفة في مقال مطول نشرته أمس الأربعاء، أن الطلاب الذين كانوا يتجولون في المدرسة، دأبوا على مطالبة أقرانهم بابتعاد الطلاب الذكور عن الإناث.
كما طلبوا من الطالبات بتغطية رؤوسهن وبتوقف الدروس أثناء صلاة الجمعة.
وبحسب الصحيفة، فإن الطلاب كان يهددون المخالفين بعقوبات كالرجم والجلد، مؤكدة بأن الطلاب المسلمون كانوا يعانون قبل غيرهم من ضغط هؤلاء الطلاب المتشددين.
وبعد أن أثار سلوك الطلاب قلق الإدارة التي أبلغت الشرطة بالقضية خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم فتح تحقيق واستدعاء الطلاب مع أهلهم ولكن من دون توجيه اتهامات حتى الآن.
لكن تحقيقات الشرطة ستستمر وخاصة مع وجود شهادات من طلاب تعرضوا للتهديد، فيما لو لم يلتزموا بالقواعد المتشددة للطلاب الأربعة.
ونقلت الصحيفة عن وزير داخلية ولاية شمال الراين،قوله، إن “على المجتمع منع سقوط الجيل الشاب في أيدي الجماعات المتطرفة”.
اقرأ أيضا: هابيك: نحو مليوني وظيفة شاغرة في ألمانيا
ولم يتم الكشف عن هوية الطلاب الأربعة، وذلك لأن القانون الألماني يمنع هذا.
جدير بالذكر أن هذه القضية أثارت جدلا واسع في ألمانيا، وذهبت بعض الأصوات إلى ضرورة أن تكون العقوبة رادعة في حال تأكدت التهم الموجة للطلاب، وذلك حتى لاتتكرر مثل هذه الحالات في البلاد.