أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
منعت دوريات الشرطة في شمال فرنسا، أمس الأربعاء، قرابة 100 مهاجر من بينهم أطفال من النزول إلى البحر حيث كانوا متجهين نحو بريطانيا.
يأتي هذا بعد 3 أيام على حادثة غرق قارب مهاجرين في المانش، راح ضحيته خمسة مهاجرين سوريين ينحدرون من محافظة درعا جنوب البلاد.
وقالت محافظة “با دو كاليه” لوكالة فرانس برس، إن “الشرطة منعت هذا الصباح(أمس الأربعاء) مغادرة قارب صغير يقل نحو 100 مهاجر متمركز في بلدة سانغات”.
أضافت المحافظة بأنها “اقترحت الجهة المسؤولة عن الخدمة الاجتماعية، والتي تفوضها الدولة، إيواء العائلات والأشخاص الضعفاء كما هو الحال بالنسبة لكل عملية إغاثة”.
ووفقا لما أكدته المحافظة فإنه وعلى الرغم من قبول الأشخاص أن يتم إيواؤهم، إلا أنهم عادوا ورفضوا ذلك، وغادروا “المبنى الآمن”.
وتقول وكالو فرانس برس، إن العديد من ضباط الشرطة شاركوا في منع مجموعة المهاجرين من الوصول إلى الشاطئ.
علما أن السلطات الفرنسية تواجه صعوبة في السيطرة على شواطئها، لأن القوانين تمنعها من اعتراض القوارب أو إعادة المهاجرين بعد صعودهم على متنها.
بالتالي تتركز محاولات السلطات على منع المهاجرين من الوصول إلى القوارب. لكن بمجرد صعود المهاجرين على متن القوارب، تنحصر مهمة السلطات في التدخل لإنقاذهم إذا طلبوا المساعدة.
وكان خمسة مهاجرين سوريين لقوا حتفهم خلال ليل السبت إلى الأحد الماضي، بينهم مراهق يبلغ من العمر 14 عاما، أثناء محاولتهم الصعود على قارب بهدف الوصول إلى بريطانيا.
وكانت درجة حرارة الماء في تلك المنطقة حوالي تسع درجات. وتقول السلطات الفرنسية إن الضحايا لقوا حتفهم بسبب انخفاض درجات حرارة أجسادهم.
اقرأ أيضا: تراجع عدد المهاجرين الواصلين إلى بريطانيا خلال 2023
ويعد طريق المانش معبرا تجاريا تتخذه سفن الشحن والمراكب التجارية والعبارات، وما يزيد من خطورته، تياراته القوية ورياحه الشديدة ومناخه المتقلب.
مع ذلك، يسعى المهاجرون الوصول إلى الضفة البريطانية يوميا. لكن قبل وصولهم، يضطرون إلى الإقامة في مخيمات عشوائية في شمال فرنسا وسط ظروف عيش مزرية وخطرة على حد سواء.
كما تنطلق نسبة قليلة من المهاجرين من سواحل بلجيكا وهولندا نحو بريطانيا.