أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
شددت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، على ضرورة التركيز بشكل أكبر على العلاقات الشخصية والمالية في الدوائر اليمينية المتطرفة في البلاد.
السياسية التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قالت في تصريحات لشبكة “آر.إن.دي” الألمانية اليوم الجمعة:”يمثل الأمر أولوية قصوى بالنسبة لنا لإلقاء الضوء الروابط الشخصية والمالية في الشبكات اليمينية المتطرفة، والكشف عنها”.
وأشارت الوزيرة إلى أن جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني (مكتب حماية الدستور) قام بتوسيع موارده وقدراته بشكل كبير في التحقيقات المالية خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية.
وأضافت: “نبحث عن كثب في الدوائر التي تعمل هنا: من حركة الهوية إلى الأحزاب والجمعيات اليمينية المتطرفة-وإلى رجال الأعمال أو الأفراد الذين يدعمونهم بأموالهم”.
تابعت:”إن الشبكات اليمينية المتطرفة تريد طرد الناس من ألمانيا بشكل جماعي على أساس أصلهم العرقي هو اعتداء على كرامة الإنسان وبالتالي على أسس مجتمعنا”.
وكانت منصة “كوريكتيف” الإعلامية الاستقصائية كشفت في وقت سابق هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في 25 نوفمبر/تشرين اثلاني الماضي في مدينة بوتسدام شرقي البلاد تمت خلاله مناقشة ترحيل المهاجرين وحتى الألمان من أصول مهاجرة.
بحسب المنصة فقد حضر الاجتماع سياسيون من حزب “البديل” وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية “اتحاد القيم” التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وكان “مارتن زيلنر” رئيس حركة الهوية اليمينية المتطرفة السابق في النمسا، قد أكد في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أنه تحدث في هذا الاجتماع عن تعبير “ريميجراتسيون” (إعادة التهجير).
اقرأ أيضا: الإعلام الألماني: حزب البديل المتطرف ناقش خطة لإعادة اللاجئين السوريين
علما أنه عندما يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح، فإنهم يقصدون به عادة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالقوة إذا استلزم الأمر.
وشهدت ألمانيا على مدار الأيام الماضية، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف في عشرات المدن الألمانية ضد اليمين المتطرف في البلاد.