أخبار العرب في أوروبا – هولندا
أصدرت محكمة هولندية، قبل أيام، حكما يبيح استخدام ما تُعرف بـ”بنادق كرات الطلاء” لإخافة الذئاب، وذلك بهدف مواجهة ظاهرة هجوم الذئاب على البشر.
وذكرت صحيفة “تلغراف” الهولندية، أن الذئاب عادت للظهور في هولندا عام 2015 -بعدما انقرضت هناك قبل قرنين نتيجة السماح باصطيادها- وذلك بعد عبورها الحدود من ألمانيا.
وجاء هذا القرار بعدما أثارت انثى ذئب في حديقة عامة قلق المتنزّهين وراكبي الدراجات، بعد اقترابها منهم بدرجة كبيرة.
ورغم أن هذه المنطقة تُعدّ وجهة شهيرة للمشاة، فإنها أيضا موطن للغزلان البرية، والأغنام والخنازير، وهي فرائس تجذب الذئاب.
وتضمنت النقاشات استخدام رذاذ الفلفل أداةً لردع الذئاب، لكنها عُدَّت خطرة على صحة الحيوانات.
وبعد معركة قانونية طويلة، قضت المحكمة أخيرا بأن سلوك بعض الذئاب في الحديقة الوطنية يشكّل “تهديدا للسلامة العامة”.
وجاء في نص الحكم الصادر:”ما من حلٍّ آخر سوى استخدام بنادق كرات الطلاء…فحقيقة أن خوف الذئاب من البشر قد تراجع، لا يعني أنها لم تعد عدوانية أو غير قادرة على العضّ”
ويعد الحكم الصادر انتصارا لمقاطعة “جيلديرلاند الشرقية”، بعدما ضغط المسؤولون لاستخدام بنادق كرات الطلاء، خاصة أن الذئاب من الأنواع المحمية في هولندا، ولا يمكن قتلها.
واعتماد استراتيجية بناق كرات الطلاء، جاء في وقت تناقش فيه بلدان أوروبية كيفية التعايش مع الذئاب، بعد قرون تعرّض فيها هذا الحيوان للاضطهاد.
علما أن المفوضية الأوروبية كانت قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها تدرس ما إذا كانت ستجدي التدابير الوقائية في مواجهة الذئاب، وسط مخاوف المزارعين بشأن تهديد تُشكّله على الماشية.
ووفقا لتقديرات دعاة حماية البيئة، فإن نحو 20 ألف ذئب تجوب حاليا دول الاتحاد الأوروبي.
وتقول المفوضية الأوروبية: “الضرر الذي لحق بالماشية تفاقم مع نمو أعداد الذئاب” التي تقتل نحو 65 ألف حيوان أليف في الاتحاد الأوروبي سنويا، بين أغنام وماعز، وماشية، وخيول.
اقرأ أيضا: نصفهم من السوريين.. وصول 5400 طالب لجوء “قاصر” إلى هولندا العام الماضي
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” قد فقدت مُهرها المحبوبة “دوللي” في سبتمبر/أيلول الماضي، إثر هجوم من قبل ذئب دخل مجمعا يضم ممتلكات عائلتها الريفية في شمال ألمانيا.
يذكر أنه لم يتضح على الفور متى ستبدأ السلطات الهولندية في استخدام مسدسات “كرات الطلاء” لاستهداف الذئاب بهدف إخافتها فقط وليس قتلها.