أخبار العرب في أوروبا – هولندا
فاز أربعة لاجئين سوريين بجائزة “أفضل وافد جديد” في هولندا عن العام الماضي 2023، وتم تكريم الفائزين في حفل كبير جرى تنظيمه نهاية الأسبوع الماضي.
وتتوزع الجائزة بين ست فئات متنوعة، حيث نال اللاجئون السوريين 4 منها. ثلاثة فردية والرابعة مشتركة تضم لاجئين سورين وفلسطينيين.
وجرى تكريم الفائزين بهذه الجائزة في نسختها الثالثة، خلال حفل كبير بث على الهواء مباشرة عبر محطة (SALTO) الهولندية يوم الأحد الماضي.
وتم توزيع الجوائز لستة فائزين من ست فئات مختلفة وهي: الطبخ، التقنية، المؤسسون، المبدعون، الرياضة، والنجوم.
الفائزون
وتنوعت جوائز الفائزين من السوريين، إذ فازت عن فئة الرياضة، لاعبة الجودو “منى دهوق”، التي تتنافس على مستوى عالمي في فئة 63 كيلوغراما.
وكانت “دهوق” جزءا من فريق اللاجئين التابع للاتحاد الدولي للجودو خلال سباق الجائزة الكبرى في عاصمة المجر بودابست لعام 2019.
كذلك، فقد فازت “هناء مكية “عن فئة “المؤسسين”، التي وصلت لهولندا عام 2015، وتعمل طبيبة مساعدة، إضافة لافتتاحها متجر إلكتروني تبيع من خلاله العسل، وهي متزوجة وأم لطفلين.
أيضا شاركت “مكية” في البطولة الكبرى في باريس ودوسلدورف بألمانيا في عام 2020، فضلا عن مشاركتها ضمن الفريق الأولمبي للاجئين خلال دورة الألعاب الأولمبية عام 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو.
وعن فئة المبدعين، حاز منيب تيم البالغ من العمر 22 عاما، عن عمله كمصور صحفي.
وأصبح “منيب” مراسلا مستقلا في عام 2014، عندما استخدم معدات أخيه الصحفي الذي توفي، وعمل على تغطية الحياة تحت الحصار الذي فرضته قوات النظام السوري، وتوثيق الدمار والقصف في دوما، والغوطة الشرقية، وإدلب، وحلب من قبل النظام والميليشيات التابعة له.
وجازت صوره على عدة جوائز منها: جائزة “فان جوخ 2023″، و”مهرجان روتردام للصور” في نفس العام.
وتستخدم عدة وسائل إعلامية صوره، مثل “الغارديان”، البريطانية و”نيويورك تايمز” الامريكية.
اقرأ أيضا: شاب سوري يفوز بجائزة أفضل “وكيل عقاري” بالسويد للعام 2023
أما عن فئة “النجوم”، فقد حاز فريق سوري – فلسطيني مكون من هادي حسن، ودانا فلوح، ومجد الشيخ، وجلال النجار، وفراس صفور، على الجائزة، لمساهمتهم بتوفير معلومات للوافدين الجدد، حول التكامل والرعاية الصحية، والمسائل القانونية، والتعليم، باللغة العربية عبر موقع “مساعدة اللاجئين”.
الجائزة
تم تأسيس الجائزة من قبل” “هرنوش فوروزانده”المسوقة ومديرة الحسابات في شركة “SimpleMehr” م حفل جوائز “أفضل وافد جديد”، تيمنا بكونها وافدة قدمت لهولندا بعمر الـ8 سنوات.
وسبق أن أكدت عبر الإعلام الهولندية، بأن الأخبار “المتعلقة باللاجئين تبث مرة أخرى كيف يُنظر إلى اللاجئين من جانب واحد”، مضيفة:”من خلال مبادرتي، أريد أن أحدث ضجة إيجابية بإظهار عدد الوافدين الجدد الملهمين الذين يجعلون هولندا أكثر جمالا”.
وقالت إن”اللاجئين أكثر من مجرد قصة، لقد بنوا حياة جديدة وكل واحد منهم يثري مجتمعنا، لذا نود أن نضعهم في دائرة الضوء وأن نخلق قدوة للوافدين الجدد الآخرين”.
وذكرت بأن”الجائزة في حد ذاتها ليست الشيء الأكثر أهمية، بل خلق موجة من الإيجابية حول القادمين الجدد من خلال كل هذه القصص الملهمة”.
علما أنه تقوم مجموعة من الأشخاص على هذا المشروع بينهم وافدون وهولنديون، وتدعمه عدة شركات ومؤسسات ومنظمات هولندية.
يشار إلى أنه شارك في التصويت على هذه الجائزة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بها، نحو 9 آلاف شخص، إذ توزع الأوصوات على 25 مرشحا من جنسيات مختلفة.