أخبار العرب في أوروبا – السويد
تستمر السلطات السويدية في تشديد قوانينها بحق اللاجئين والمهاجرين في البلاد، وهو ما انعكس على أرض الواقع بسحب وإلغاء آلاف الإقامات للاجئين والمهاجرين خلال العام الماضي.
ووفقا لمصلحة الهجرة السويدية، فقد تم سحب وإلغاء صفة اللاجئ أو حق الحماية من حوالي 11 ألف لاجئ خلال 2023.
وأضافت مصحلة الهجرة في بيان، أمس الجمعة، أنه تم رفض تجديد الإقامة المؤقتة أو سحبها لأسباب مختلفة، مؤكدة بأنه يتوقع أن يرتفع الرقم خلال العام الجاري 2024.
وأوضحت بأنه من بين أكثر الجنسيات التي تأثر بإجراءات إلغاء الإقامة والحماية، هي العراقية، ثم السورية والصومالية على التوالي، فضلا عن جنسيات أخرى.
في هذا السياق يقول اللاجئ السوري ”محمد” الذي فُوجئ بقرار ينص على سحب حق الحماية منه عندما تقدم بطلب لتجديد إقامته:“قدمت على تجديد الإقامة بشكل طبيعي روتيني بهذه الفترة انتظرت تقريبا شهرين أو ثلاثة، بعد انتهاء مدة الإقامة جاء بريد إلى البيت أنه تم سحب الحماية السياسية”.
وأضاف اللاجئ السوري في تصريح لراديو السويد:”على الرغم أني متزوج وعندي طفلين، طفل منهم معه إقامة تنتهي بنفس تاريخ إقامتي، والطفل الثاني عمره أربعة أشهر تقريبا لم يأخذ إقامة، إلا أن مصلحة الهجرة أرسلت لي قرار بسحب الحماية السياسية مني، وأنه يجب الانتظار حتى يتم فتح تحقيق جديد بالهجرة”.
ووفقا لـ”محمد” فإن القرار الذي تسلمه من مصلحة الهجرة “لم يتضمن الأسباب التي أدت إلى سحب صفة اللاجئ منه”، لكنه يعتقد بأن الأمر مرتبط بزيارة قام بها مع أسرته إلى بلده الأم سوريا.
اقرأ أيضا: تقرير: نسبة ذوي الأصول المهاجرة في الجيش السويدي منخفضة للغاية
وقال” اعتقد السبب زيارة بلدي الأم سوريا،هذا هو السبب، لكن أنا زرته لأغراض طبية اضطرارية”، حسب زعمه.
وبحسب أرقام مصلحة الهجرة فقد قامت بإلغاء تصاريح الإقامة لـ 10 آلاف 136 شخصا، كذلك قامت بحسب صفة اللاجئ أو حق الحماية من 850 شخصا آخرين خلال العام الماضي 2023.
ويقول راديو السويد إن هذا الرقم يشكل زيادة كبيرة مقارنة مع عام 2022، حيث تم إلغاء 4478 تصريح إقامة وسحب 370 صفة لاجئ، أي بزيادة بلغت 44%.