تقاريرمجتمع
أخر الأخبار

تقرير: نسبة ذوي الأصول المهاجرة في الجيش السويدي منخفضة للغاية

أخبار العرب في أوروبا- السويد

كشف التلفزيون السويدي في تقرير نشره مؤخرا، عن أن نسبة السويديين من أصول مهاجرين في الجيش السويدي منخفضة للغاية، مقارنة مع السويديين الأصليين.

التقرير ذكر بأنه في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة على زيادة أعداد أفراد الجيش من خلال التجنيد الإلزامي، فإن الأرقام الجديدة تُظهر انخفاضا كبيرا في عدد المجندين الجدد من ذوي الأصول المهاجرة.

وقال التلفزيون في تقريره، إن السبب غير معروف ولكنه يتزامن مع تصاعد الحديث عن مدى استعداد السويديين الجدد للدفاع عن البلاد.

كما أظهر التقرير أرقام مصلحة التجنيد الإجباري السويدية، والتي أكدت أن نسبة الشباب من ذوي الخلفية المهاجرة بلغت 6% فقط من مجموع الأشخاص الذين اختيروا لأداء التجنيد الإجباري في البلاد.

علما أن الشبان والشابات من أصول مهاجرة يمثلون ما يقارب 24% من السويديين الذين بلغوا 18 عاما، بحسب ما تؤكده مصلحة التجنيد.

في هذا السياق، قالت “مارينيت نيه رادبو” المسؤولة الإعلامية في مصلحة التجنيد:” إناختيار المجندين لأداء الخدمة العسكرية يتم من خلال الاستدعاء الإجباري، ولكن الاختيار يتم وفقا للمؤهلين من خلال قواعد محددة وواضحة وهي اختبارات طبية ونفسية ورياضية”، مؤكدة بأنه “من ينجح فيها يكون مؤهلا لأداء الخدمة”.

وأضافت:”نطبق أيضا قوانين الاختيار الأفضل والأمثل لأداء الخدمة وهو الشيء الوحيد الذي ننطلق منه”، مشددة على أنه “لا يتم أخذ عوامل أخرى مثل الأصول والخلفيات الثقافية أو الجنس أو الأصل في الاعتبار عند إجراء الاختيار”، حسب قولها.

من جانبه، قال “مايكل شيرينيت”رئيس قسم التعليم في الجيش السويدي: “من الصعب فهم هذه الأرقام والعثور على سبب واضح لانخفاض الكبير في نسبة الشباب ذوي الخلفية المهاجرة ضمن المجندين السويديين”.

وأضاف:”لكن من الضروري على القوات المسلحة السويدية القيام ببعض المهام والأنشطة لزيادة هذه النسبة”.

نظره سلبية للهاجرين حيال التجنيد الإلزامي

وكانت أرقام مصلحة التجنيد الإلزامي الصادرة صيف العام الماضي، قد أظهرت اختلافا كبيرا في نسب التحاق المطلوبين للخدمة العسكرية بين البلديات السويدية، مع موقف أكثر سلبية تجاهها لدى ذوي الأصول المهاجرة.

حينها قالت “مارينيت” إن “الأمر يتأثر بآراء ومعرفة الوالدين حول الخدمة العسكرية”، مشيرة إلى أن “الكثير من ذوي الأصول المهاجرة يحملون معهم تجارب سلبية تجاه الخدمة الإلزامية من بلدانهم الأصلية”.

ويُظهر مسح أجرته المصلحة، أن الموقف حيال اكمال الخدمة يبدو أكثر سلبية، وإن بشكل طفيف، لدى المطلوبين الذين ينحدرون من خارج دول الشمال الأوروبي.

ويعتقد 32%، من بين الشباب لأبوين ولدا خارج دول الشمال الأوروبي، أن التجنيد يوفر فرصة ضئيلة أو معدومة للتطور الشخصي. بينما تبلغ النسبة الإجمالية 18 % فقط.

في حين قال 53% من المجموعة التي وُلد آباؤها خارج دول الشمال، إنهم لا يفكرون بأداء الخدمة العسكرية، مقارنة بـ38 % للإجمالي.

وأظهر الاستطلاع كذلك، ارتفاع نسبة الثقة بمعرفة الوالدين حيال الخدمة لأبوين ولدا في السويد (70%)، بينما انخفضت الثقة لدى من من ولد آباؤهم في الخارج إلى 34%.

اقرأ أيضا: رقم صادم.. الكشف عن عدد المهاجرين الذين طلبوا “منحة مغادرة السويد” خلال 2023

وأُجري المسح على الشبان من مواليد العام 2004، والذين طلبوا للخدمة العسكرية العام الماضي.

وكانت الحكومة السويدية أعلنت العام الماضي عن عدة خطوات لإعادة تفعيل التجنيد الإجباري.

ويُعد التجنيد الإجباري جزءا من واجب الدفاع الكلي، والذي تم إقراره في البلد الاسكندنافي عام 1995، ويعني أن كل شخص يتراوح عمره بين 18 و 70 عاما عليه واجب الدفاع عن البلاد.

لكن في السنوات الماضية كانت نسبة التجنيد منخفضة للغاية، إلا أنه مع غزو روسيا للأراضي الأوكرانية نهاية شباط/فبراير 2022، عادت السويد لتفعيل الخدمة الإلزامية بشكل كبير، حيث تم استدعاء أكثر من 25 ألف شاب وشابة فوق الـ 18 عاما خلال ربيع العام الماضي، جلهم ولدوا في العام 2005.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى