تقاريردول ومدن
أخر الأخبار

رقم صادم.. الكشف عن عدد المهاجرين الذين طلبوا “منحة مغادرة السويد” خلال 2023

أخبار العرب في أوروبا – السويد

قال التلفزيون السويدي في تقرير نشره، أمس الثلاثاء، إن عدد المهاجرين الذين طلبوا “بدل العودة إلى البلد الأم” أو ما يعرف بـ “منحة مغادرة السويد”، كان رقما صادما للغاية خلال العام الماضي 2023.

وفقا للتقرير، فإن عدد المهاجرين الذين طلبوا “بدل العودة” هو شخص واحد فقط طوال العام 2023.

يقول التلفزيون السويدي إن الرقم صادم للغاية، لاسيما أنه جاء بعد أن دعمت الحكومة وحزب” ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف، الهجرة العكسية من خلال إجراءات عدة منها زيادة قيمة منحة العودة.

علما أن “منحة العودة” هو مبلغ مالي يحصل عليه المهاجر من مصلحة الهجرة في حال قرر التنازل عن إقامته والعودة إلى بلده طوعا.

ورغم هذه المزايا، إلا أنه في النهاية كان عدد المستفيدين من “منحة “العودة مهاجر واحد فقط، يقول التلفزيون السويدي في التقرير، مضيفا بأن “عدد المهاجرين الذين قاموا بالهجرة العكسية تلقائيا بمفردهم من السويد في اتجاه بلد أوروبي أو شرقي أخر هو عدد كبير”.

وأوضح بأن”آلاف المهاجرين غادروا السويد، بدون طلب منحه مالية واتجهوا لدول عربية لاسيما مصر والخليج العربي، أوتركيا أو دول أوروبية مثل ألمانيا وبريطانيا”.

وأشار التلفزيون السويدي في تقريره إلى أن معظم وسائل الإعلام المحلية، تجاهلت حقيقة مغادرة الآلاف من المهاجرين الحاملين للإقامة أو الجنسية السويدية، وركزت على مغادرة مهاجر “واحد” فقط من خلال برنامج “العودة” الذي اقترحه ودعمه حزب” ديقراطيو السويد” المعادي للمهاجرين.

من هذا المنطلق، يؤكد التقرير بأن هذه النتيجة تشير إلى “فشل ذريع لحزب ديمقراطيي السويد، من خلال منحة العودة”.

في مقابل ذلك، ذكر التقرير أن”الحزب نجح نجاحا باهرا وربما أرخص كلفة من برنامج العودة، حيث يغادر المهاجرين السويد بعد حصولهم على الجنسية السويدية، تلقائيا بدون طلب المال من برنامج العودة تاركين السويد برحلة هجرة عكسية بعد شعورهم بالضغط والكراهية والعنصرية”.

في هذا السياق تقول “شارلوت كيروتار” المسؤولة في مصلحة الهجرة :“لا اعتقد بأن المال والمنحة هي السبب الأول الذي يجعل المهاجرين يختارون العودة لبلدانهم الأصلية أو بلدان أخرى وترك السويد. فهم يغادرون تلقائيا بدون طلب منحة مالية”.

وفي السويد يمكن لأي شخص لديه تصريح إقامة سواء دائمة أو مؤقتة ويريد العودة إلى وطنه الأم، الحصول من مصلحة الهجرة على تكاليف رحلة العودة، إضافة إلى منحة مالية تصل قيمتها إلى 10 آلاف كرون(نحو 890 يورو)، وذلك في مقابل تخلي المهاجر عن تصريح إقامته.

هجرة عكسية

وكانت صحيفة “SE24” السويدية نشرت تقريرا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكدته فيه أن الآلاف من المهاجرين في السويد بدأوا بالفعل بالهجرة العكسية مع حصولهم على الجنسية السويدية.

ووفقا للصحيفة، فإنه بعد حصول المهاجرين على الجنسية والتي تسمح لهم بالسفر والانتقال بسهولة للعديد من دول العالم التي قد لا يستطيعون الوصول لها بجوازات سفر بلدانهم الأصلية، فإن نسبة كبيرة منهم بدأوا يغادرون السويد.

وأشارت إلى أن أغلبهم من العرب لاسيما من السوريين والقليل من الجنسيات العربية الأخرى، لافتة إلى أن الدول التي يستهدفها هؤلاء تنقسم لفئتين وهما: الأولى في أوروبا لاسيما إلى بريطانيا وألمانيا والفئة الثانية إلى دول عربية وإسلامية خاصة مصر ودول الخليج وبدرجة أقل تركيا.

وقالت الصحيفة حينها، إن بين البلدان الأخرى التي اختارها المهاجرين للهجرة العكسية هي دبي والأردن وبنسبة أقل السعودية، وهي وجهات أقل جذب للمهاجرين في السويد بسبب صعوبة الحياة فيها وغلاء المعيشة.

اقرأ أيضا: السويد.. الإعلان عن إنشاء مؤسسة جديدة لرعاية الأطفال بدلا من دائرة “السوسيال”

كذلك، فإن هناك نسبة قليلة من المهاجرين في السويد عادوا إلى بلادهم الأصلية بعد حصولهم على الجنسية، ويتحملون واقع بلادهم الصعب، مقابل التخلي عن السويد التي أصبحوا يجدوا انفسهم في ضيق وقلق منها مع تصاعد اليمين المتطرف، وفق ما تؤكده الصحيفة.

أيضا فإن خيار مغادرة السويد، يأتي مع الشعور بالتقدم بالعمر في بلد لا يتناسب مناخه ومجتمعه البارد الهادئ مع نمط حياة مهاجري الشرق المعروف بأن مجتمع صاخب، وفقا لتوصيف الصحيفة السويدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى